الزراعة تواجه الآفات الزراعية بالأقمار الصناعية
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الإدارة المركزية لمبيدات الآفات الزراعية، عن الاستعانة بالأقمار الصناعية في مكافحة الآفات الزراعية والتغيرات المناخية من خلال رصد مناطق وجود وتجمعات الآفات الزراعية والتعرف على المناطق المتضررة والأماكن الموبوءة جراء تغير وتقلب المناخ.
وأكد تقرير للوزارة الآثار السلبية الخطيرة الناجمة عن التغيرات المناخية، والتي زادت من الضغوط المفروضة على المُزارعين، بسبب عدم مُلاءمة البيئة المُحيطة للزراعة وفقًا للشروط القياسية الخاصة بكل نبات، علاوة على التباينات الحادة والمُفاجئة، والتي تؤدي للإضرار بكثير من المحاصيل، مُخلفةً خسائر اقتصادية ضخمة.
ولفت التقرير إلى أن التغيرات المناخية ساهمت في تعزيز قدرة الحشرات والآفات، بما يؤدي لحدوث طفرات جينية جديدة، تساعد على تكاثرها وزيادة أعدادها، ضاربًا المثل بآفتي التوتا أبسيلوتا ودودة الحشد الخريفية.
أوضح التقرير أن الظروف البيئية الحالية، والتباينات الحرارية الكبيرة، الحادثة بفعل التغيرات المناخية، أدت لتهيئة الأجواء المثالية للآفات والحشرات، لمضاعفة عدد أجيالها، وأبرزها دودة ورق القطن، التي ارتقت من 7 إلى 9 أجيال، والأمر كذلك بالنسبة للتوتا أبسيلوتا.
وسلط التقرير الضوء على عاملي الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة، مؤكدًا أنهما يُمثلان سببًا أصيلًا لانتشار الإصابات الفطرية والبكتيرية، والتي تؤدي بدورها لزيادة فُرص الإصابة بالأعفان، ما يوضح حجم الضرر الناجم عن التغيرات المناخية.
وطالب التقرير كليات الزراعة والجهات المُتخصصة، بتربية الحشرات معمليًا، وإجراء ما يُعرف بالمحاكاة، للتعرف على الاحتياجات الحرارية ومعدلات الرطوبة والأجواء البيئية المطلوبة لتكاثر تلك الآفات، ما يُساهم في التعريف بطُرق الاستعداد لها، واتخاذ الخطوات الاستباقية اللازمة لمُكافحتها بالشكل الصحيح.
وكشف التقرير عن أن بعض الشركات لجأت للاستعانة بالتكنولوجيا والأقمار الصناعية، للتعرف على المناطق المُتضررة ورصد الأماكن الموبوءة، وتوجيه مواد ووسائل المُكافحة لها على هذا الأساس.