بمشاركة آلاف المريدين.. «الطرق الصوفية» تحتفل بالليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة الأربعاء
أعلنت الطرق الصوفية، اليوم الإثنين، تنظيمها فعاليات مولد السيدة نفيسة رضى الله عنها وأرضاها، بمشاركة آلاف المريدين والمحبين الذى يأتون من كل حدب وصوب للمشاركة فى الفعاليات السنوية التى تنظمها الطرق الصوفية فى نفس الموعد من كل عام .
وكشف مصطفى زايد الناشط الصوفى عبر صفحته الرسمية، أن الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الصوفية، قام بالتواصل بالمسئولين والأجهزة الأمنية، لحل مشكلة الخدمات والتصاريح الخاصة بالطرق الصوفية المشاركة فى الفعاليات، وهذا جعل الفعاليات تعود من جديد، حيث تقوم الطرق الصوفية حاليا بترتيب وتنظيم الفعاليات الخاصة بالليلة الختامية .
وقال الدكتور محمود أبوعلى شيخ الطريقة الضيفية الخلوتية، إن الطريقة ستنظم احتفالاتها بمولد السيدة نفيسة بحضور عدد كبير من أتباعها ومريديها الذين يشاركون بصفة دائمة بهذه المناسبة العظمى التى تعد من كبرى المناسبات الدينية.
فى سياق آخر، نفت الطرق الصوفية إلغاء الاحتفالات بمولد السيدة نفيسة والذى ستقام الليلة الختامية به يوم 28 ديسمبر الجارى، بمشاركة عدد كبير من شيوخ وعلماء الطرق الصوفية.
جدير بالذكر أن السيدة نفيسة العالية القدر ابنة الإمام الحسن الأنور بن زيد الأبلج ابن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين، ولدت بمكة عام 145هـ، ونشأت بالمدينة المنورة، فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه وتتلقى الحديث والفقه من علمائه حتى لقبها الناس بلقب "نفيسة العلم".
وحجت 30 حجة أدت معظمها وهي سائرة على الأقدام، وكانت فيها تتعلق بأستار الكعبة وتقول: "إلهي وسيدي ومولاي متعني وفرحني برضاك عني، ولا تسبب لي سببًا يحجبك عني"، كما ورد في جريدة "الأهرام" يوم 20 نوفمبر 1968.
وتقص زينب ابنة أخيها يحيى المتوج طرفًا من حياة عمتها فتقول: خدمت عمتي نفيسة أربعين سنة فما رأيتها نامت الليل ولا أفطرت بنهار إلا في الأعياد فقلت لها أما ترفقين بنفسك فقالت كيف أرفق بنفسي وأمامي عقبات لا يقطعها إلا الفائزون.
وأضافت زينب: كانت عمتي تأكل في كل ثلاثة أيام أكلة واحدة، وكان للسيدة نفيسة رضي الله عنها من زوجها "إسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب" ولدان هما "القاسم وأم كلثوم".
وقد جاءت إلى مصر مع زوجها وأبيها وابنها وبنتها، وكان عمر السيدة نفيسة 48 سنة وكان قدومها يوم السبت الموافق 26 من رمضان عام 193 هجرية لزيارة من كان بمصر من آل البيت بعد أن زارت بيت المقدس وقبر الخليل، ولما علم الناس في مصر بنبأ قدومها خرجوا لاستقبالها في مدينة العريش أعظم استقبال ثم صحبوها إلى القاهرة.