«تنشيط السياحة بالإسكندرية» تناقش حقوق ودور ذوي الهمم في نشر ثقافة السياحة الخضراء
نظم مركز طه حسين لخدمات الطلاب من ذوي الإعاقة بجامعة الإسكندرية بالتعاون مع الهيئة العامة للتنشيط السياحي في الإسكندرية، اليوم الخميس، فعالية بعنوان “دور ذوي الإحتياجات الخاصة في السياحة الخضراء كسياح وأفراد من المجتمع”.
وأكدت الدكتورة داليا سارى، أخصائى بالهيئة العامة لتنشيط السياحة، إن الهيئة حريصة على رفع درجات الوعي عند طلاب مركز طه حسين من ذوي الإعاقة بمختلف فئاتها، باعتبارهم جزء أساسي من النشاط السياحي نظرا لكونهم يشكلون نسبة من العمالة السياحية، كما أنهم سفراء كسياح لتحسين الصورة الذهنية عن المقصد السياحى لبلدهم.
ووأشارت إلى اهتمام وزارة السياحة والآثار بزوار المتاحف والمقاصد السياحية من ذوي الهمم بما يعرف بـ"السياحة الميسرة" وهي من أهم سبل دعم التنمية السياحية المستدامة وتسهيل حركة السائح من ذوى الهمم، فهي من أهم طرق الدمج و لن يتأتى ذلك إلا بتوفير الإتاحات الخاصة بذوى الإعاقة.
وأضافت، أن المتاحف والمقاصد السياحية المصرية أصبحت مزودة بعدد من الخدمات لتتيح جولة السائح من ذوي الإعاقة بسهوله ويسر بتوفير رامبات للكراسي المتحركة، أو خدمة الشرح الصوتي لأهمية القطع الأثرية وتاريخ المتاحف، أو من خلال توفير مجسمات تحاكي القطع الأثرية للتعرف بالأنامل على أشكالها.
ومن جانبها، قالت الدكتورة أمل العرجاوي، مدير مكتب التنشيط السياحي بالإسكندرية، إن السياحة الخضراء مصطلح يطلق على السياحة المستدامة التي تراعى الحفاظ على الموارد المتاحة لذلك تعتمد على مقاصد سياحية خضراء تراعى البيئة وتتصدى لمشكلة تغير المناخ وفق إجراءات يقوم بها السائح ليسمى سائح مسؤول.
وتابعت أن الاستدامة السياحية تكفل حق السائح و المجتمع المضيف فى كل حقوقه، و بالتالى لن يكون المقصد السياحى أخضر و الدولة تطبق إستراتيجية للتنمية السياحية المستدامة وتحقق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة إلا من خلال تسهيل و دمج وتمكين كل الفئات فى النشاط السياحى من خلال توفير الإتاحات بالنسبة لذوى الإعاقة كسائح وكفرد من المجتمع المضيف بمساعدته للعمل بالقطاع السياحى.
وأكملت: "سياحة الأشخاص ذوي الهمم ترتبط بنواتج التغيرات المناخية وهو عنوان المحاضرة لكونها تؤثر على الأشخاص الأصحاء ويكون لها التأثير الأكبر على الأشخاص من ذوي الإعاقة و إعاقة إمكانية تحركه و عمله لنشاط السياحة بكل أشكاله،
لكونهم سيجدوا صعوبة بالغة فى التحرك خاصة مع عدم توفر الاتاحات الميسرة والإرشادية لحركتهم السياحية، وهنا التحدى فى دمجهم للتحقيق الفعلي لمفهوم السياحة المستدامة.
وأضافت أن مكتب الهيئة مستمر في مواصلة فعالياته في إطار مبادرة “إيد في ايد”، لتنظيم عدد من الرحلات السياحية الداخلية للدمج السياحي لذوي الهمم وزيارة أشهر المعالم والمقاصد السياحية والآثرية في عروس البحر المتوسط.
واصلت، أن الوزارة وفرت في جميع المواقع السياحية، فريق من إخصائي التربية المتحفية المتخصصين في التعامل مع ذوي الإعاقة بشرح مبسط وشيق في الجولات السياحية لقيمة تلك المزارات التاريخية، لتكون جولتهم السياحية مثمرة وتحقق للهدف المطلوب.
وتوجهت العرجاوي بالشكر لمركز طه حسين على مجهوداته لخدمة الطلاب من ذوي الإعاقة وأيضا لتكريم مكتب التنشيط السياحي بالإسكندرية لمواصلة أنشطته السياحية للزوار من ذوي الاحتياجات الخاصة.