رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد نصر الجبالى: الثقافة والفنون تنقذ البلاد فى أوقات الشدائد والفتن

محمد نصر الدين الجبالي
محمد نصر الدين الجبالي

قال الدكتور محمد نصرالدين الجبالي، أستاذ اللغة الروسية وآدابها بكلية الألسن جامعة القاهرة: لا شك أن الثقافة تلعب دورًا مهمًا في عملية التنشئة السليمة للشباب وتنمية الوعي لديهم سواء في الجانب الإنساني أو في الشعور بالانتماء الوطني والوعي بأهمية قيامهم بما عليهم من مسئوليات تجاهه.

وأوضح “الجبالي” في تصريحات خاصة لـ“الدستور”، حول توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتوسع في الخدمات المعرفية والثقافية، خاصة إنشاء المكتبات، بالتوازي مع خطط التطوير والتنمية العمرانية: وتلعب الثقافة دورا مهما في حياة الإنسان بشكل عام والمجتمع حيث تصبح وسيلة للحفاظ على الإرث والخبرات الإنسانية ونقلها من جيل إلى جيل والثقافة تحديدا تجعل من الإنسان شخصية ومن الفرد عضوا فاعلا في مجتمعه حيث يكتسب من خلالها المعارف واللغة والقيم والأعراف والعادات والتقاليد الخاصة بشعبه أو البشرية كلها. 

ولفت المستشار الثقافي السابق بالسفارة المصرية بموسكو محمد نصر الجبالي إلى أن ومن شأن الثقافة والفنون أن تنقذ البلاد في أوقات الشدائد والفتن، حيث تسمح لنا بالحفاظ على هويتنا الوطنية والقومية وإعادة بناء الوطن والنهوض به كما أن أي صعود ملحوظ في مؤشرات التنمية الاجتماعية للوطن يرتبط بشكل أساسي بجذور وأصول تنتمي للثقافة الوطنية ولذا فإن الدور الأساسي الذي يمكن ان تقوم به الثقافة المصرية هو التوحيد وتحقيق التضامن والوحدة المجتمعية والاستقرار ومن ثم التنمية والتطور 

ومن هنا يأتي دور المشروعات الثقافية التي تحظى باهتمام الدولة وأهمية إنشاء المراكز الثقافية كالمتاحف والمكتبات وتنظيم التظاهرات الثقافية ونشر ثقافة القراءة والمعرفة بين الشباب.

وشدد “الجبالي” علي: تلعب الثقافة دورا مهما أيضا في عمليات التربية في كونها تساهم في عملية التشكيل المنظم والهادف لشخصية الإنسان بما يتفق وقواعد مجتمعنا كما تسهم أيضا في عملية التنوير بالمعنى الواسع للكلمة أي في تشكيل منظومة الإجراءات والفعاليات والمؤسسات التربوية والتعليمية .

واختتم “الجبالي” مؤكدا علي: ومن هذا المنطلق نخلص إلى ضرورة الاهتمام بالمشروعات الثقافية جنبا إلى جنب مع المشروعات الاقتصادية لدور الثقافة في بناء شخصية الإنسان و زيادة وعيه بأهمية دوره في المجتمع و في وطنه و ضرورة مساهمته في البناء و كذا في توعيته باحترام أعرافه و تقاليده و قوانينه و الحفاظ عليه و دورها أيضا في عمليات تنوير و تثقيف الشباب و النشء و تشجيعهم على اكتساب العلم و الانفتاح على الثقافات و العوالم الأخرى و هو ما يصب في صالح الوطن و المجتمع.