بعد مبادرة المتحدة.. هل العقاب صحى فى تربية الأطفال؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة "أخلاقنا الجميلة"؛ لبث مبدأ الأخلاق في المجتمع بشكل تنويري يفيد الصالح العام، وهو ما أوجد حالة رواج كبيرة بين الجمهور المتابع للفضائيّات وعبر السوشيال ميديا.
تعتبر تربية الأطفال من الأمور الصعبة، خاصة على المتزوجين حديثًا، فهي من التحديات التي قد تواجههم في سنوات الزواج الأولى، والتي يجب أن تمر بكل إيجابية.
أوضح الخبراء بموقع «parenting for brain» أن الفرق الرئيسي بين الانضباط والعقاب هو أن التأديب هو تعليم الأطفال سلوكًا جديدًا، بينما العقاب يعلم الأطفال سلوكًا جديدًا باستخدام الخوف.
ربما يكون تأديب الطفل هو الجزء الأقل إمتاعًا من الأبوة والأمومة، حيث يمكن أن يكون محبطًا ومرهقًا، فإنها واحدة من أكثر تحديات الأبوة شيوعًا وصعوبة، لكن هناك فرقا بين الانضباط والعقاب.
كيف يمكننا تأديب الأطفال دون استخدام العقاب؟
العقوبة تقضي بعقوبة على جرم الطفل، ففي بعض الأحيان ، تنبع الرغبة في إنزال العقوبة من شعور الوالدين بالإحباط، وفي أوقات أخرى، ينبع هذا من اليأس، وقد يشعر أحد الوالدين بأنه مجبر على الصراخ أو الضرب أو إزالة كل امتياز حصل عليه الطفل في محاولة لإرسال رسالة واضحة مفادها أن سلوكه يتغير بشكل أفضل.
أوضح الخبراء، أن العقوبة تتعلق بالتحكم في الطفل، بدلاً من تعليم الطفل كيفية التحكم في نفسه، وغالبًا ما يغير العقاب الطريقة التي يفكر بها الطفل في نفسه.
إن استخدام العقاب ليس الطريقة الوحيدة ولا طريقة جيدة لتأديب الطفل بنجاح، من خلال تعديل سلوك الأطفال، تطوير شخصياتهم، حماية صحتهم العقلية، فهذه الطرق تساعدك على تطوير علاقة وثيقة معهم.
هل العقاب صحي في تربية الأطفال؟
في هذا الصدد قالت الدكتورة صافيناز عبدالسلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، إن العقوبات لا تعلم الأطفال كيف يتصرفون، فالطفل الذي يضرب أخاه لا يتعلم كيف يحل النزاع سلميا عندما يعاقب الطفل من الوالدين.
كما يمكن للعقوبات القاسية أن تدفع الأطفال إلى التفكير في غضبهم تجاه الشخص الذي يتسبب في الألم، بدلاً من سبب وقوعهم في المشاكل، لذا بدلاً من الجلوس والتفكير في كيفية القيام بعمل أفضل في المرة القادمة، قد يقضي الطفل الذي يُجبر على الجلوس في الزاوية لساعات وقته في التفكير في كيفية الانتقام من السبب في العقاب.