سفير إندونيسيا بالقاهرة: تأثرنا بمنهج الأزهر وأفكاره المعتدلة
قال الدكتور محمد أبوزيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، إن ما يقدمه الأزهر الشريف من جهود في جميع المجالات يعد امتدادا لدوره الذي يربو على ألف عام، فهو بيت الوسطية الذي يحمل هذه الرسالة التي تعني بنشر صحيح الدين في كل ربوع العالم، مبينًا أن الأزهر يستقبل بأروقته ومعاهده وجامعته طلاب من أكثر من 100 دولة، ثقة منهم في الأزهر الشريف، فهم خير سفراء للأزهر الشريف، فهم أداة من أدواته لنشر وسطيته في بلادهم، كما أن لمؤسسة الأزهر وخريجيها دورا كبيرا في حفظ التراث وحماية العقول من أي أفكار متطرفة أو هدامة.
من جانبه أوضح لطفي رؤوف، سفير إندونيسيا بالقاهرة، أن الأزهر الشريف له مكانة متميزة في قلوب الإندونيسيين، فالأزهر الشريف يقوم بنشر الكثير من المبادئ والفكر الديني المعتدل وفق منهج أهل السنة والجماعة، كما أن المفكرين الإندونيسيين تأثروا كثيرا بمنهج الأزهر وبأفكاره المعتدلة، وقد أصبح خريجو الأزهر من الإندونيسيين بمكانتهم العلمية يلعبون دورا مهما في مختلف القطاعات سواء في مجال السياسة والتعليم والاقتصاد والتجارة والشؤون الاجتماعية والثقافية والدينية وغيرها، بل إن منهم من أصبح رئيسا لجمهورية إندونيسيا.
وأكد سفير إندونيسيا بالقاهرة، أن الطلاب الإندونيسيين خريجو الأزهر سيكون لهم مساهمات إيجابية ودور مهم في خدمة المجتمع الإندونيسي، لأنهم سفراء الأزهر الذي يقوم بدور مهم في نشر وسطية الإسلام وتعاليمه السمحة، وتصحيح المفاهيم والأفكار المغلوطة عن الدين الإسلامي الحنيف، ولا عجب أن كثيرا من الطلاب الإندونيسيين يتمنون مواصلة دراستهم بالأزهر الشريف كعبة العلوم والحصن الحصين للوسطية، مبينًا أن القيم الوسطية لها أهمياتها في تعزيز الوحدة الوطنية والعمل على نشر الوسطية.