«أخلاقنا الجميلة».. كيفية التعامل مع نوبات الذعر عند الأطفال والمراهقين؟
يعاني 11٪ من سكان العالم كل عام من نوبات الهلع، اعتمادًا على شدة الحالة، حيث يصاب ما يصل إلى 3% من هذه المجموعة باضطراب الهلع، والذي يحدث عندما يبدأ الفرد في القلق باستمرار بشأن التعامل مع نوبات الهلع وفقدان السيطرة على أفعالهم باعتبارها نتيجة.
وإيمانًا من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فقد أطلقت حملة بعنوان "أخلاقنا الجميلة"؛ لبث مبدأ الأخلاق في المجتمع بشكل تنويري يفيد الصالح العام، وهو ما أوجد حالة رواج كبيرة بين الجمهور المتابع للفضائيّات وعبر السوشيال ميديا، بالإضافة إلى التوعية بالمشكلات التي تواجه المراهقين.
ما هي نوبة الهلع؟
نوبة الهلع هي شعور مفاجئ وشديد بالتوتر الشديد، والخوف، وعدم الراحة التي تجعل أولئك الذين يعانون منها يفقدون السيطرة، وفقًا لما ذكره موقع «good therapy» الخاص بالصحة النفسية.
وتشمل الأعراض الشائعة لنوبات الهلع ضيق التنفس، والارتجاف، وتسابق الأفكار، الغثيان، الدوخة، خفقان القلب، التوتر والشعور العام بالانفصال عن جسدك.
أوضح الخبراء، أن نوبات الهلع تكون قصيرة وتدوم ما بين خمس و30 دقيقة، وفي حين أن بعض الأفراد قد يتعرضون لنوبة ذعر واحدة فقط خلال حياتهم، فقد يتعرض لها الآخرون بشكل متكرر أكثر حتى في كثير من الأحيان عدة مرات كل يوم.
لماذا تحدث نوبات الهلع؟
الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع بانتظام قد يكون لديهم محفزات واضحة مثل الإجهاد المفرط، أو سماع أغنية تذكرهم بتجربة مؤلمة، أو الاصطدام بشخص مخيف ظلمهم في الماضي، أو الذهاب إلى مكان يثير ذكريات سيئة، وقد يتعرض بعض الأشخاص لنوبات هلع بسبب الأحداث الاجتماعية أو قبل فرص التحدث أمام الجمهور.
وقد يبدو أن نوبات الهلع تتجسد فجأة دون سبب واضح ومع ذلك، هناك بعض العوامل التي قد تزيد من فرص تعرض شخص ما لنوبات الهلع.
مشكلات الصحة العقلية
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية - بما في ذلك الاكتئاب واضطرابات القلق، فقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بنوبات الهلع من أولئك الذين لا يعانون منها.
تاريخ العائلة
نظرًا لأن مشكلات الصحة العقلية تحتوي أحيانًا على مكون وراثي، فقد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة لنوبات الهلع عندما يعاني منها أفراد آخرون من أسرهم.
نصائح واستراتيجيات للتعامل مع نوبات الذعر
تعتبر نوبات الهلع جزءًا من حياة العديد من الأفراد سواء كانوا يعانون منها أو لديهم صديق أو أحد أفراد أسرته، فعلى الرغم من أنك قد لا تكون قادرًا على منع حدوث نوبة الهلع، فقد تتمكن من تقليل تأثيرها، ففي السطور التالية يسلط الخبراء الضوء على بعض الاستراتيجيات للتعامل مع نوبات الهلع.
التعرف على ما يحدث
لن تقتلك نوبات الهلع، وهي مؤقتة بطبيعتها، فعندما تشعر بأعراض نوبات الهلع تبدأ، تعرف على ما يحدث وذكّر نفسك أنه يمكنك تجاوزه بشكل صحي.
حاول الاسترخاء
على الرغم من أنه قد يبدو طلبًا كبيرًا، افعل كل ما بوسعك للبقاء هادئًا والاسترخاء عندما تشعر بنوبة هلع قادمة، أغمض عينيك وخذ نفسًا عميقًا وحاول العودة إلى حالة أقل قلقًا، من خلال ممارسة اليقظة الذهنية ومحاولة البقاء على اتصال مع العالم من حولك ومكانك فيه، فقد تكون قادرًا على درء هذا الشعور بعدم القدرة على التحكم في جسدك.
ابق هادئًا
إذا كان صديقك أو عائلتك، حيث يعاني العضو من نوبة هلع، أهم شيء يمكنك القيام به هو التزام الهدوء، فإذا شعرت بالتوتر، فقد ينتهي بك الأمر إلى جعل الأمور أسوأ.
استخدم التعاطف
عندما يعاني شخص ما تعرفه من نوبة هلع، حاول أن تضع نفسك في مكانه، باستخدام التعاطف، تحدث معهم خلال الموقف واكتشف سبب هجومهم، وما إذا كانوا قد تعاملوا مع الهجمات من قبل، وما هي الاستراتيجيات التي استخدموها للتغلب عليها.
