لندن تحظر على الشركات البريطانية نقل النفط الروسي

أعلنت بريطانيا، اليوم الخميس، أنها ستحظر على السفن والشركات البريطانية نقل النفط الخام الروسي إذا تخطى سعر شرائه السقف الذي حددته مجموعة السبع وأستراليا.

يأتي ذلك بعد حظر الاتحاد الأوروبي التأمين على السفن التي تنقل الخام الروسي، واتفاق مجموعة السبع على تحديد سقف لأسعار النفط الروسي بهدف تقليص عائدات الكرملين وكبح ارتفاع أسعار الطاقة.

ودعمت أستراليا والاتحاد الأوروبي وضع سقف لسعر النفط الروسي.

وقالت وزارة الخزانة، إن التشريع الذي يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 5 ديسمبر يفرض حظرا على السفن وشركات الخدمات البريطانية التي تسهل النقل البحري للنفط الخام الروسي".

وأضافت أن الحظر سيطبق ما لم يتم شراء النفط بسعر مماثل أو أقل من الحد الأقصى الذي حدده تحالف الحد الأقصى للسعر، الذي شكلته دول مجموعة السبع وأستراليا".

وأوضحت الوزارة أن الحظر يهم خصوصا تأمين السفن، وهو مجال تحتل فيه المملكة المتحدة مكانة رائدة عالميا.

وحظرت بريطانيا في وقت سابق استيراد النفط الروسي.

ونقل بيان عن وزير المالية جيريمي هانت، قوله إن هذا الإجراء الجديد يواصل تضييق الخناق على آلة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الحربية، ويصعب عليه أكثر الاستفادة من حربه غير القانونية".

وساعد ارتفاع أسعار الطاقة في التخفيف من تأثير العقوبات الغربية على الاقتصاد الروسي وتمويل الحملة العسكرية في أوكرانيا.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الأسبوع الماضي، أن الحكومة ستفرض حظرًا على استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي اعتبارا من 1 يناير 2023.

وقالت الخارجية: "اعتبارا من 1 يناير 2023، ستوقف بريطانيا جميع واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي وستدعم البلدان في جميع أنحاء العالم في تقليل اعتمادها على الغاز الروسي".

واستوردت بريطانيا العام الماضي 3.12 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، أي ما يعادل 4 بالمئة من إجمالي استهلاكها للغاز.

اتهامات

ويتهم الكرملين المملكة المتحدة بالتورط في هجوم بطائرة مسيرة على أسطول البحر الأسود الروسي في القرم والوقوف وراء الانفجارات التي ألحقت الضرر بخطي أنابيب الغاز نورد ستريم 1 و 2 في بحر البلطيق في سبتمبر لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.

وفي السياق، ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن السفيرة البريطانية ديبورا برونرت وصلت إلى وزارة الخارجية الروسية صباح اليوم الخميس، بعد استدعائها لبحث اتهام موسكو بشأن تورط بلادها في هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم.

ونفت السلطات البريطانية هذه الاتهامات، وأخذت على موسكو سعيها "لصرف الانتباه" عن نكساتها العسكرية في أوكرانيا.