الشباب أكثر عرضة للإصابة بمرض اضطراب ما بعد الصدمة
تعتبر الصدمة واضطراب ما بعد الصدمة لدى الشباب أكثر شيوعًا، ويمكن أن تظهر على شكل اكتئاب وقلق واضطرابات متزامنة مثل تعاطي المخدرات واضطرابات الأكل، حيث هناك أكثر من ثلثي المراهقين قد تعرضوا لحدث مؤلم، ويمكن أن يكون لهذه التجارب آثار طويلة المدى على الصحة العقلية، وفقًا لما ذكره موقع "newportinstitute".
أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى الشباب
قد يعاني الشباب من صدمة نفسية دائمة بعد تعرضهم لحدث مخيف يهدد حياتهم مثل إطلاق نار في المدرسة أو حادث سيارة خطير أو اعتداء جنسي أو جريمة عنيفة، لكن الصدمة لا تنتج دائمًا عن حدث واحد يغير الحياة.
يمكن أن يؤدي استمرار الإساءة المزمنة أو الإهمال أو الهجر أو العنف المنزلي في المنزل إلى اضطراب ما بعد الصدمة لدى الشباب، علاوة على ذلك، فإن الآثار اللاحقة للصدمة طويلة الأمد وتؤثر سلبًا على الحياة اليومية للشباب طوال سنوات تكوينهم.
أوضح الأطباء، أن الصدمات واضطراب ما بعد الصدمة لدى الشباب لا تحل نفسها دون علاج ودعم، في الواقع، ومن المرجح أن تزداد الأعراض سوءًا إذا لم يتم معالجتها على الفور باستخدام الأساليب السريرية المصممة خصيصًا لعلاج الصدمات، علاوة على ذلك إذا تم تشخيص الصدمة لدى الشباب بشكل خاطئ، فلن يتلقوا علاجًا مخصصًا يستهدف اضطراب ما بعد الصدمة.
تتمثل الأعراض الأكثر شيوعًا لاضطراب ما بعد الصدمة لدى الشباب في استرجاع الأحداث الصادمة، نوبات ذعر، والارتباك وقلة التركيز وصعوبة اتخاذ القرارات، الكوابيس والأرق ومشاكل النوم الأخرى.
كما أن صعوبة الاستمتاع بالأنشطة التي كانت ممتعة في السابق، سلوك عصبي أو عدواني، شعور بالخدر العاطفي، بالإضافة إلى تجنب أي شيء قد يثير ذكريات الصدمة، بما في ذلك الأشخاص أو الأماكن أو المواقف وزيادة الأفكار الانتحارية.
ما هي أسباب اضطراب ما بعد الصدمة لدى الشباب؟
عندما ترتبط صدمة الشباب البالغين بشكل مباشر بحدث واحد، يكون من السهل فهم السبب، ومع ذلك، لا يدرك الشباب وعائلاتهم دائمًا مدى الضرر الذي يمكن أن تسببه مثل هذه الأحداث، لذلك، يفترضون أن الصدمة الأولية ستمر دون تدخلات علاجية وهذا نادرًا ما يحدث.
أوضح الخبراء، أنه عندما يعاني الشباب من صدمة مزمنة أو غير مباشرة، قد يكون من الصعب تحديد الأسباب، فغالبًا ما تظهر مثل هذه الصدمات في الاضطرابات المتزامنة، مما يؤدي إلى تشخيص اضطراب تعاطي المخدرات أو اضطراب الأكل.