«القومي للترجمة» يقدم تخفيضا 40% على جميع أجزاء «انتصار أكتوبر في الوثائق الإسرائيلية»
ضمن احتفالات المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي بذكرى انتصار حرب أكتوبر؛ يقدم المركز تخفيضا 40% على جميع أجزاء كتاب “انتصار اكتوبر في الوثائق الإسرائيلية”، وذلك حتى نهاية شهر أكتوبر الجاري.
جدير بالذكر أن أهمية دراسة هذه الوثائق ترجع إلى أن الكثير من المعلومات المتداولة في الإعلام حول الهزيمة العسكرية والصدمة الإسرائيلية، ونجاح خطة الخداع الاستراتيجي المصرية ترد مستندة إلى وثائق رسمية تجعل المعلومات حقائق نهائية، وتجعل الروايات تاريخًا موثقًا أمام الأجيال الجديدة غير قابلاً للنفي أو الإنكار من جانب المصادر الإسرائيلية، فإن هذه الوثائق تدحض الادعاء الإسرائيلى حول نتيجة الحرب، وتكشف أبعاد الهزيمة فى ميدان القتال أمام الجيش المصري.
من ناحية أخرى، فإن دراسة هذه الوثائق سوف تعين الباحثين العسكريين والسياسيين على كشف أسباب التناقض فى الروايات التي قدمها القادة الإسرائيليون فى مذكراتهم المتضاربة عن مسار الحرب، وعن مسئولية كل منهم عن الهزيمة، فإن محتوى هذه الوثائق خاصة بما يتعلق بالدور الأمريكى المباشر فى الحرب يكشف زيف المحاولات الإسرائيلية لانتحال الانتصار، وذلك عندما نتبين من نصوص الوثائق أن طريق القوات المصرية إلى داخل إسرائيل كان مفتوحا لولا تدخل الولايات المتحدة بالعتاد والرجال والسلاح المتقدم.
تطرح مادة الكتاب سؤالًا من شقين، الأول هو لماذا صممت السلطات الإسرائيلية على حجب أهم الوثائق لمدة أربعين عامًا؛ والثاني، لماذا تعمدت حذف بعض الكلمات أو الأسطر والفقرات من الوثائق التي نشرت ،فنحن أمام مادة جديرة بالبحث المتعمق من جانب المثقفين والإعلاميين والباحثين في الشؤون السياسية والعسكرية وشؤون المخابرات لكشف أبعاد الانتصار المصري وأعماق الهزيمة الإسرائيلية.
يتحدث الدكتور إبراهيم البحراوي- أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، وصاحب فكرة هذا المشروع الوثائقي- في مقدمة الكتاب عن مدى الصعوبة التى واجهته للحصول على نصوص الوثائق، والتي نشرها أرشيف الجيش الإسرائيلي باللغة العبرية، وذلك لما تمثله تلك الوثائق من حقًا وطنيًا وتاريخيًا للأجيال الجديدة، حيث حجب الإسرائيليون هذه الوثائق لمدة أربعين عاما ليخفوا حقائق الانتصار المصري ويحفظوا معنوياتهم من الانهيار، ولم يكتفوا بذلك بل أنه عندما نشر أرشيف الجيش الإسرائيلي الوثائق على موقعة الإلكتروني، قام في الوقت نفسه بوضع عقبات فنية تحول دون الاطلاع عليها بسهولة بالنسبة للباحثين المصريين تحديدا، وتمكن فريق من خبراء المواقع الإلكترونية من التغلب على هذه العقبات.
الراحل الدكتور إبراهيم البحراوي، هو صاحب هذا المشروع الوثائقي، أستاذ الأدب العبري المعاصر المتفرغ بآداب جامعة عين شمس، مؤسس المدرسة العلمية لدراسة المجتمع المعادي عن بعد عبر الأدب، وصاحب أول كتاب في المكتبة العربية عن أدب الحرب الإسرائيلى عام 1972، وعضو الفريق الوطني لدراسة مفاهيم ومشاعر أسرى الحرب الإسرائيليين عام 1973، خدم بالقوات الجوية في نفس العام كضابط مكلف برتبة مقدم.حائز على جوائز مصرية وعربية، ومنها جائزة الدولة التقديرية في الآداب، جائزة الدولة للتفوق في العلوم الاجتماعية، وجائزة التخطيط المستقبلي العربي من جامعة الدول العربية.