«مستقبل الطاقة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية».. ندوة بمجمع إعلام زفتى
عقد مجمع إعلام زفتى، ندوة إعلامية تحت عنوان "مستقبل الطاقة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية"، بقاعته الكبرى، حاضر فيها الدكتور كريم الدين عبد العزيز الأدهم، أستاذ متفرغ بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، وقد بدأ حديثه بقوله إن الطاقة هي عماد الحياة بكل صورها في الغذاء والإنتاج والسلم والحرب.
وأضاف الأدهم، كثيرًا ما قامت الحروب للاستيلاء على الطاقة ومشتقاتها، إذ أن الطاقة هي عماد الحياة، ومصادر الطاقة تتمثل في الوقود الأحفوري "الفحم والبترول والغاز الطبيعي"، الطاقة المتجددة والتي تشمل الشمس والرياح والطاقة المائية، وتلك الطاقة لها مزايا عديدة، سواء من حيث نظافتها بالنسبة للبيئة والمناخ وكذلك انها متجددة وغير قابلة النضوب.
وقال الأدهم، إن روسيا عندما قامت بشن الحرب على أوكرانيا فوجئ العالم بمدى الآثار السلبية لتلك الحرب سواء من حيث نقص الغذاء العالمي أو خفض إمدادات الطاقة وبصفة خاصة إلى أوروبا التي تضررت من نقص إمدادات الغاز الروسية.
وتابع، أن روسيا لديها مخزون كبير من الوقود الأحفوري، فضلاً عن الكميات الهائلة من الغاز، ومع مد أجل الحرب إلى الآن استخدمت سلاح الطاقة للتأثير سلبا على أوروبا، إذ ألمانيا تعتمد لوحدها على 40% من الغاز الروسي، ما أدى إلى أن دول الاتحاد الأوروبي المتضرر اتجهت إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة ورفع كفاءة الأجهزة لديها لتقليل استهلاك الغاز، بالإضافة إلى البحث عن مصادر بديلة من دول الخليج وكذلك اتجهت الدول الغربية إلى استخدام الطاقة المتجددة (رياح ومساقط المياه) لمواجهة تداعيات هذه الحرب.
وأضاف أن مصر لديها طاقة متجددة من خلال إنشاء أطلس الرياح لتحديد أفضل مناطق الرياح مثل "خليج السويس" وأطلس الشمس "جنوب مصر"، وتلك الطاقة تستخدم حاليا بنسبة 20%، ويتم حاليا إنشاء محطة الضبعة النووية بتمويل روسي، متابعا أن مصر ستستفيد من خط تصدير الغاز المسال إلى أوروبا.
وفى نهاية الندوة، أوضح الأدهم أن مصادر الطاقة ترتبط بشكل كبير بتوازنات القوى والقرارات السياسية، ثم دار حوار نقاشي بين المحاضر والجمهور وتم وضع عدة توصيات من أهمها ترشيد استهلاك الطاقة بكل صورها، والتأكيد على أهمية استخدامات الطاقة المتجددة والتوسع فيها.