ورطة الغاز.. ماذا تفعل إسبانيا والبرتغال في ظل الحرب «الروسية ـ الأوكرانية»؟
تواجه إسبانيا والبرتغال ورطة كبيرة في إمدادات الغاز، مع استمرار الازمة الروسية الاكرانية و تداعياتها وتأثيرها علي ملف الغاز العالمي
إسبانيا: هناك مصانع قد تتوقف
وكشفت تقارير صحفية أن المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة بإسبانيا، مهددة بالتوقف في أوقات الذروة خلال الشتاء المقبل، وذلك في ظل أزمة الطاقة التي تعيشها أوروبا مؤخرًا، مما تسبب في ارتفاع الاسعار لمستويات قياسية.
تقول وزيرة الصناعة الإسبانية إن الحكومة قد تضطر إلى وقف المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة في أوقات الذروة خلال فصل الشتاء المقبل، لكن ستعوضها ماليًا عن هذا التوقف الإجباري، وتابعت "خيار وقف المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة لا نحتاجه حاليًا، لكنه مطروح على الطاولة".
البرتغال في ورطة بسبب الغاز
فيما رجحت تقارير صحافية دخول البرتغال في ازمة طاقة، وذلك ، إذا لم تلتزم نيجيريا بتصدير كميات الغاز المسال المتفق عليها بين البلدين، كون البلد الأفريقي يغطي نصف احتياجات الدولة الأوروبية تقريبًا.
وقالت دوارت كورديرو، وزير والطاقة إن البرتغال تبحث عن بدائل للغاز الروسي: "هناك مخاطر تحيط بتأمين الإمدادات في الشتاء إذا لم تلتزم نيجيريا باتفاقات التصدير"
في سياق منفصل، عقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعاً في إطار المتابعة الدورية لإجراءات قطاع البترول التي تم اتخاذها في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية ومواجهة تداعياتها وتأثيرها على الجانب الذى يتم استيراده من البترول الخام وإمدادات المنتجات البترولية للسوق المصرية.
وتم خلال الاجتماع استعراض موقف انتظام خطط العمل التى انطلقت مع بداية الأزمة الروسية الأوكرانية والتى تعمل على استمرار الاستقرار الذى تحقق فيما يخص إمدادات السوق المحلى من البترول والغاز الطبيعى ومنتجاتهما واستدامة تأمين تلك الإمدادات وتلبية الاحتياجات، وذلك من خلال تكثيف أعمال البحث والاستكشاف، وسرعة تنمية الاكتشافات الجديدة ووضعها على الإنتاج لزيادة إنتاج مصر من البترول والغاز، وزيادة القدرة الإنتاجية لمصافى التكرير المصرية لزيادة الإنتاج المحلى من المنتجات البترولية عالية الجودة ورفع كفاءة التشغيل وتقليل كميات الاستيراد من الخارج لسد جانب من الاحتياجات البترولية والتي تشهد انتظاماً فى توفيرها للسوق المحلى برغم التحديات الناجمة عن الأزمة، كما استعرض الاجتماع موقف إمدادات الوقود المكافئ "الغاز والمازوت" لمحطات الكهرباء، ونجاح المنظومة في توفير الإمدادات وخاصة فى فترة ذروة الاستهلاك التى بدأت منذ منتصف يوليو حتى الآن.
