«أوهمت أهلى بدراسة القانون.. وأول فيلم لى كان مخالفًا للآداب».. اعترافات جميل راتب
تحل اليوم الذكرى الرابعة لرحيل الفنان جميل راتب، حيث رحل عن عالمنا في 19 سبتمبر من عام 2018، وكان الفنان جميل راتب قد أجرى حديثًا مع مجلة الكواكب بعد لمعانه كممثل على أرض باريس، وكان يستعد حينها لتقديم أول فيلم مصري.
يقول جميل راتب: “إن المستقبل الذي رسمته لنفسي غير الذي رسمه أهلي لي، فقد كانت أمنيات أسرتي أن أكون محاميا، ولكني كنت أحس أنني لا أستطيع أن أعيش بعيدا عن الفن الذي أجد نفسي معلقة به في كل ساعة من ساعات حياتي، ولهذا لم يكن غريبا أن أفشل في دراسة الحقوق في مصر، وأن أقترح عليهم السفر إلى باريس، حيث أجد الفن الذي يشغلني عن استذكار دروسي فأنقطع للقانون”.
وأضاف: "حين وصلت إلى باريس التحقت بأحد المعاهد الفنية، وأوهمت أهلي أنني في كلية الحقوق التي اختاروها لي، وكنت في نهاية كل عام أبرق إليهم بنبأ نجاحي، وكان النجاح حليفي فعلا، ولكنه نجاح في التمثيل لا في القانون، إلى أن تخرجت من ذلك المعهد بعد ثلاث سنوات وفزت بالجائزة الأولى عام 1949.
وواصل: "أذكر أنني خلال أيام الدراسة فزت بجائزة أخرى عندما مثلت مع فرقة من الهواة كنت أحد أعضائها رواية "مصرع تاريكيه"، وقد حفزتني هذه الانتصارات على أن أتمسك بالفن ولا أختار سواه، وذلك بعد تخرجي بعام واحد، وكنت حائزًا ثقة الجميع من الذين تعرفت عليهم في الوسط الفني الفرنسي.
وتابع: "وبعد عام آخر قدمني "جان مارشان" إلى فرقة الكوميدي فرانسيز وهي أشهر الفرق الفرنسية في ذلك الوقت، ونلت نجاحا باهرا على المسرح وفكرت في الاشتغال بالسينما، وكان أول فيلم عملت فيه هو فيلم " ليلة في جان بريمان" وكنت أتوقع لهذا الفيلم أن يسجل نجاحًا كبيرا، ولكنني صدمت حين أبلغوني أن الرقابة قامت بمنع عرض الفيلم بعد الليلة الأولى، وذلك نظرًا لمخالفته الآداب".
يذكر أن جميل راتب ولد في 18 أغسطس 1926 وتوفي في 19 سبتمبر 2018، وهو ممثل مصري ولد في القاهرة وبدأ حياته الفنية في عام 1946 من خلال السينما في أول فيلم له (أنا الشرق)، ثم اتجه للمسرح وعاد مرة أخرى للسينما في منتصف السبعينيات، وقام بتقديم نحو 67 فيلماً، شارك أيضاً جميل راتب في بعض الأعمال الأجنبية بالإنجليزية والفرنسية ومن أبرزها فيلم لورانس العرب وغيره، كما شارك أيضاً في العديد من المسلسلات التليفزيونية، تم تكريمه عدة مرات.