«عهدك فين يا نور العين».. تفاصيل أغنية وجدت بالصدفة من كلمات طه حسين
في عشرينيات القرن الماضي نظّم عميد الأدب العربي طه حسين أغنية رقيقة لحنها الشاعر والخطاط والمؤلف كامل الخلعي، الذي كان في تلك الفترة واحدا من ألمع الملحنين، فقد لحن أكثر من أربعين رواية بين الأوبرا والأوبريت قدمتها كل الفرق التمثيلية التي كانت تعمل في مصر، ولحن أكثر من 500 مقطوعة غنائية وبعضها من تأليفه، بخلاف عشرات الأدوار والتواشيح.
وبرغم أن الدكتور حسين فوزي قد قال في كامل الخلعي، أنه عالم من علماء الموسيقى ومن الكتب التي الفها كتاب "الموسيقى الشرقية"، وهو من الكتب الأساسية في فهم الموسيقى العربية والاطلاع على تاريخها، ولهذا تكمن أهمية تليحنه لأغنية كتبها طه حسين، خاصة أن كامل الخلعي رفض تلحين الرواية الشعرية "ليلة كليوباترا" لحسين فوزي، لكراهيته للشعر المتحرر، الثائر على القواعد وراح يشكو لتوفيق الحكيم من أشعاره ويقول إنه لا يقبل بتلحين أشعار تشبه شريط التروماي".
أما أغنية عميد الأدب العربي طه حسين التي لحنها الخلعي فإن هذا السر المجهول اكتشف بالصدفة في مجلس الفنون والآداب عام 1959، عندما تشكلت لجنة لمناقشة موضوع إحياء التراث للرواد الموسيقيين سيد درويش وكامل الخلعي وداود حسني، حسبما ذكر عبدالفتاح غبن في مجلة الإذاعة والتليفزيون، ونقل عنه إبراهيم عبدالعزيز في كتابه "طه حسين.. وثائق مجهولة".
وكانت الأغنية مكتوبة بخط كامل الخلعي، ومكتوبا عليها من تأليف الشيخ طه حسين، وجاء عنوان الأغنية “أنا مشتاق”.
أما عن الأغنية فتقول كلماتها:
«سامحني
في العشاق.. أنا مشتاق
أبكي وانوح بالأشواق
صدقني
عهدك فين.. نور العين
بالمفتوح.. تهوى اتنين
جاوبني
واحد بس.. يهوى القلب
قلبي يبوح.. له بالحب
طاوعني
أنا اهواك.. مين قسًّاك
أنا مجروح.. غايتي رضاك
واصلني
ما أحلاك.. وقت رضاك
لما تلوح.. ما أبهاك».