الملك تشارلز الثالث.. هل يصبح مختلفاً عن أسلافه؟
يتوقع البريطانيون أن يصبح الملك تشارلز الثالث، من أفضل الملوك استعداداً لمنصبه كونه تلقى وقت طويل في التدريب على القيام بهذا الدور.
وقال المؤلف البريطاني روبرت هاردمان ، الذي صدر كتابه الأخير عن العائلة المالكة "ملكة عصرنا: "أعتقد أنه سيكون الملك الأفضل لهذا البلد على الإطلاق. بعد كل شيء، كان وريث العرش لفترة أطول من أي شخص آخر، أعني فكرة أنه يمكنك أن تكون متدربًا في السبعينيات من العمر قد تبدو غريبة بعض الشيء في أي وظيفة أخرى، لكن الحقيقة هي أنه كان يستعد لهذا لفترة طويلة جدًا".
لماذا تغيرت نظرة البريطانيين في الملك تشارلز؟
وكان يظن البعض أنه من الصعب الموافقة على اتباع الملك تشارلز الثالث، كونه واجه بعض المشاكل، ولكن المؤرخ البريطاني سيمون شاما يقول: "لقد أصبح الجميع يشعر بالألفة تجاه الملك تشارلز نظراً لعمله الطويل كولياً للعهد".
وقال شاما، إن تشارلز واجه عدة مشاكل مع بعض من التعاطف ايضاً، ولكن تحول هذا فيما بعد إلى إعجاب بسبب مبادئه العاطفية وحسه الاقرب بالتصوف، مما جعله على قدر ما يبدو من غرابة الأطوار ولكنه في الوقت نفسه بات محببا للشعب البريطاني، بحسب تقرير لشبكة سي بي اس الامريكية.
وذكر التقرير إنه لو لم تعش الملكة إليزابيث الثانية كما عاشت، لربما واجه تشارلز مشكلة أخرى تتلخص في قصة زواجه من اميرة ويلز الراحلة "ديانا"، مضيفاً نقلا عن شاما: "لكن الزواج السيء والموت المأساوي يبدو الآن وكأنه منذ زمن طويل، حتى أصبحت كاميلا الآن ملكة الملكة، وهو اللقب الذي منحته الملكة مباركتها".
الملك تشارلز الثالث يريد لم شمل أسرته
وتابع: "الملوك الجدد يبعثون بدايات جديدة، وكان ذلك واضحاً من التعامل مع حضور الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، وسيرهما مع أمير واميرة ويلز ويليام وكيت".
وأضاف: "كان هذا دليل على رغبة تشارلز الثالث، في أن يجد نوعًا من التواصل لإعادة تجميع الأسرة رغم جميع تعقيداتها، وهذا يؤكد أن تشارلز ملكًا له شخصية مختلفة وأسلوب مختلف، ولكن مسألة تغيير بعض القوانين ليست من السهل توقعها".