تقرير أمريكي: السودان يعيش أوضاعا صعبة بسبب الفيضانات المدمرة

سلطت  شبكة “اي بي سي” الأمريكية، الاثنين، الضوء على الفيضانات المدمرة في السودان، مشيرة إلى أن العواصف والأمطار في هذا البلد أسفرت عن مئات الضحايا والاصابات، فضلا عن تدمير أكثر من  من 123.420 فداناً من المحاصيل. 

وأشارت الشبكة في تقرير لها، إلى أن موسم الأمطار في السودان عادة ما يبدأ في يونيو ويستمر حتى نهاية سبتمبر الجاري، إلا أن الفيضانات بلغت ذروتها في  نهاية أغسطس وبداية سبتمبر. 

وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 258 ألف شخص على الأقل تضرروا من الفيضانات في 15 من محافظات السودان البالغ عددها 18، مشيرة إلى أن العواصف والامطار خلقت 112 قتيلا، وتدمير أكثر من 123.420 فداناً من المحاصيل. 

- استمرار الأمطار الغزيرة والفيضانات 

ولقي 112 شخصًا حتفهم في فيضانات في السودان منذ بداية أغسطس حتى أمس الأحد، مما دفع المجلس القومي للدفاع المدني إلى إمداد المناطق الأكثر تضررًا بالإغاثة، حسبما افادت الشبكة الامريكية. 

وأفاد المجلس أمس أن 112 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب 115 آخرون في السودان حتى 4 سبتمبر بسبب استمرار الأمطار الغزيرة والفيضانات. 

وأشار التقرير إلى أن العديد منهم قُتل بسبب انهيار المباني والبرق ولسعات العقارب، وإجمالاً، تم تدمير 34944 منزلاً كما سجل المجلس خسارة 123.420 فداناً من المحاصيل و 2406 مواشي. 

انتشار الأوبئة وأمراض إثر السيول 

ونقلت الصحيفة عن مصادر طبية في المناقل بالجزيرة، الجمعة، عن تسجيل حالات التهاب معدي معوي وإسهال مائي حاد إثر السيول، ولم يعرف بعد عدد الحالات، لكن لم يتم تسجيل أي تقارير عن انتشار الأوبئة حتى الآن.

وفي آخر تحديث له ، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في السودان إن عدد الأشخاص المتضررين من الفيضانات في جميع أنحاء السودان يبلغ حوالي 278559، مشيرا الى أن الولايات التي بها أكبر عدد من المتضررين من الفيضانات هي جنوب دارفور ووسط دارفور وكسلا والقضارف وولاية النيل الأبيض.

وسجلت أم درمان يوم السبت 85 ملم من الأمطار، في موجة أخرى من العواصف والأمطار الغزيرة التي ضربت حوض النيل، كما انه من المتوقع أن منسوب الأنهار "لن يرتفع على الأرجح أكثر من المستويات الحالية" ، بحسب المجلس القومي للدفاع المدني.

ويوم الأحد، أفادت محطة قياس نهر الدندر التابعة لوزارة الري في سنار عن زيادة قدرها 10 سنتيمترات عن مستوى يوم السبت، حيث تسببت المياه المتدفقة من الهضبة الإثيوبية في اختراق النهر لضفافه على الأراضي الزراعية.

وبحسب التقرير اليومي للجنة الفيضانات السودانية، السبت الماضي، يبدو أن منسوب نهر النيل مستقر، وارتفع منسوب نهر عطبرة بمقدار 28 مليون متر مكعب عن العام الماضي ، بحسب لجنة الفيضانات.

- بناء السدود في الخرطوم 

وكانت وكالة الأنباء السودانية (سونا) قد أفادت، الأحد، أن إدارة السدود قامت ببناء 12 سدا في الخرطوم بحري وأم درمان لحماية المناطق من السيول القادمة عبر الوديان بالولايات المجاورة ولمساعدة أهالي تلك المناطق على مواصلة الزراعة ورعي الماشية. 

وبعد زيارات ميدانية للسدود في الخرطوم بحري وأم درمان للتحقق من قدرتها التشغيلية، أشارت إدارة السدود بهيئة الطرق والجسور ومصارف المياه بالخرطوم إلى أن السدود لم تصل إلى طاقتها الكاملة بعد.