فى مذكراتها.. سوزان طه حسين: حدث ما لم أتوقعه عند زيارة مقبرته لأول مرة
أثير خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعى نبأ نقل مقبرة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين (15 نوفمبر 1889 - 28 أكتوبر 1973م)، وهو ما نفته محافظة القاهرة فى بيان رسمى الجمعة.
وبين تداول بعض رواد السوشيال ميديا أن مقبرة العميد تقع فى محيط المقطم، وبين نفى محافظة القاهرة ذلك وأنها تقع خارج منطقة المقطم، وأنها تقع فى منطقة البساتين، وتدخل أسرة العميد وتداول بعض التصريحات المنسوبة لهم عن نقل رفاته إلى فرنسا ونفى ذلك؛ نستعرض قصة مقبرة عميد الأدب العربى من واقع زوجته الفرنسية سوزان، والتى نشرت تحت عنوان "معك" وترجمت الى اللغة العربية، ونشرتها مؤسسة "هنداوى" من ترجمة الدكتور بدر الدين عرودكى، وراجعها الدكتور محمود أمين العالم.
سوزان طه حسين التى لم تستطع الذهاب الى مقبرته عند وفاته
تقول "سوزان" عن اليوم الذى رحل فيه عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين فى 28 أكتوبر 1973: “دفن طه حسين بالقرب من مسجد الإمام الشافعى، ولم يسمح لزوجته سوزان بالذهاب إلى المقبرة يوم الجنازة ربما لتلافى الانفعال الشديد والإرهاق الكبير، كما أن مرجريت ”أمينة" ابنته لم تذهب أيضاً كى تبقى بصحبة والدتها.
أمر لم تتوقعه سوزان عند زيارتها مقبرة طه حسين لأول مرة
بعدها بأيام قليلة قررت سوزان أن تذهب لأول مرة إلى مقبرة الدكتور طه حسين، كان ذلك فى شهر نوفمبر 1973؛ وهو ما قالت عنه: "فى اليوم الذى ذهبت فيه بصحبة أمينة فى نوفمبر 1973 للمرة الأولى إلى القبر الذى لم يكن بوسعنا الذهاب إليه يوم المأتم، أثار انتباهى أمر لم أكن أتوقعه؛ ففى نهاية طريقنا تقريباً، وفى قلب منطقة مقابر "البساتين"، أثارتنا ضجة فرحة وصاخبة، كانت تلك ضجة وصخب التلاميذ الذين كانوا يمرحون فى استراحة ما بين الدروس؛ فقد أقيمت هناك مدرسة حديثة، ودمعت عيناي، لكنى ابتسمت على وجه التأكيد؛ فلابد أن ذلك كان سيجعل طه مسرورًا".