لنشر التصوف ومحاربة التطرف..الإعلان عن تأسيس الطريقة البدرية المدانية الشاذلية بإيطاليا
أعلن الدكتور بدرى المدانى، الداعية الإسلامى التونسي، إمام وخطيب مسجد باليرمو بدولة إيطاليا، عن تأسيس الطريقة "البدرية المدانية الشاذلية"، لتكون نواة لنشر التصوف الإسلامى السنى الصحيح بدولة إيطاليا والقارة الأوروبية، وكذلك إفريقيا وآسيا، ويأتى الهدف الرئيسى من تدشين الطريقة إلى التأكيد على الدور الهام الذى يقوم به التصوف الإسلامى فى نشر المنهج الإسلامى الصحيح والتصدى بقوة للأفكار المتشددة التى تحاول بعض التيارات نشرها حول العالم.
وقال الدكتور بدرى المدانى شيخ الطريقة البدرية المدانية، إن الهدف من تدشين هذه الطريقة الصوفية، إنقاذ التصوّف مما علق به من شبهات جعلته محل الانتقاد، وحتّى نُعيد هذا الركن الثابت في الدين والمقام الإحساني الشريف بعون الله تعالى وهدي سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مسار التأصيل الشرعي، و الأخلاق الزكيّة وتربية النفوس والأرواح والأذواق.
وأوضح " المدانى": فى تصريحات له لـ"الدستور" : أن الزاوية في الطريقة البدرية هى الكون كلّه، والتواصل والوصال صار متاحا دون الاحتياج إلى مكان ولا زمان، فالتواصل مع الله لا يرتبط بزمان ولا مكان يكفي قولك يا ربّ.. والتواصل مع سيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يوجب لقاء مباشرا ولا مكانا معيّنا ولا زمانا محدّدا يكفي أن تصلّي عليه تستحضره.. والتأدّب مع الشيخ حين ترى أهليته الشرعية والتزكوية هي الحبل الذي يشدّك إلى المعرفة.. لا أن تعتقد في عصمته وقداسته.
وأشار " المدانى " إلى أن المنتمي إلى طريقتنا يتحلّى بالفطانة والصدق والأمانة والتبليغ عبر سلوكه الأخلاقي القويم ومشاركته في كلّ مكان فيه اجتماع واستماع وانتفاع ثمّ نفع، كما أنه لا زهد ولا انزواء بالمفهوم المتداول في التصوف، فالظهور والاحتكاك بالناس والتحلّي بفاضل الأخلاق في التعامل مع الناس ذلك هو السلوك النبوي، والزهد القلبي هو المطلوب فالنعمة حين تتجلّى يتجلّى عبرها فضل الله المنعم ويتجلّى عبرها الاستغناء عن عطايا الخلق.