بالنسبة للبلدان العربية الصديقة
المبعوث الأوكرانى للشرق الأوسط: نتمنى استقرار الأوضاع
قال المبعوث الأوكراني للشرق الأوسط، «ماكسيم صبح»، أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، اليوم الخميس، إن تنصيبه من قبل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، دليل على الأولوية القصوى التي توليها أوكرانيا وقيادتها؛ لتكثيف حوارها السياسي مع البلدان العربية، وتطوير التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، وتفعيل الاتصالات في مجال الزراعة، والأمن الغذائي والطاقة والنقل والطيران وبناء السفن والاستغلال السلمي للفضاء، وكذلك التعليم والرعاية الصحية والسياحة وتعميق التعاون والتنسيق في إطار الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية المؤثرة.
وأضاف «صبح»، في كلمته أمام مندوبين جامعة العربية، في لقاء بخاصية الفيديو: «تولي أوكرانيا أهمية بالغة؛ لتطوير تعاونها مع جامعة الدول العربية، التي تعد إحدى المنظمات الدولية، الأكثر نفوذًا والتي تلعب دورًا محوريًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أننا نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا الثنائية مع الجامعة العربية، في إطار تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة خارجية أوكرانيا، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية في عام 2009».
وشدد على أن أوكرانيا، تشاطر جامعة الدول العربية مقارباتها ومواقفها تجاه العديد من القضايا الدولية والإقليمية الراهنة، التي تملي علينا ضرورة التنسيق المتواصل من أجل بناء عالم أكثر أمنًا، واستقرارًا.
القضية الفلسطينية
وأردف: «وفي هذا السياق، أود أن أشكر البلدان العربية كافة على دعمها لأوكرانيا في إطار الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، كما أنني آمل بأن يستمر هذا التعاون في أجواء مفعمة بروح المودة والتفاهم فيما يخص العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة، كما أننا نؤيد حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في إطار القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة على أساس مبدأ حل الدولتين إسرائيل وفلسطين، اللتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمان».
وفيما يتعلق بمسألة الوضعية القانونية للقدس الشريف، قال: «إنه لا بد من مراعاة القانون الدولي وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصل، مع مراعاة أن أوكرانيا تتابع عن كثب التحولات الجارية في ليبيا، ونأمل بأن تنتهي الفترة الانتقالية الراهنة بنجاح، عبر إجراء انتخابات نزيهة وشفافة من أجل تمكين الشعب الليبي من التوصل إلى حلول توافقية تنهي الاحتقان السياسي، وتجمع بين جميع الفرقاء بغية ضمان ازدهار ليبيا، واستقرارها سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا».
وأعرب عن قلق أوكرانيا من التطورات الخطيرة في اليمن، مُعبرًا عن أمله في استعادة هذا البلد العربي الصديق للسلام في أقرب الآجال.
أوكرانيا تدين هجمات الحوثيين
وأدان هجمات الحوثيين التي كانت قد تعرضت لها مرارًا كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، متابعًا: «وفي هذا الصدد نأمل بأن تفضي الهدنة القائمة في اليمن إلى حل شامل للنزاع الدائر في اليمن يؤدي إلى إحلال سلام عادل ودائم هناك».
ودعا كل من الجزائر والمغرب إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية من أجل إطلاق عملية تفاوضية، للإسهام في تقريب وجهات النظر وتسوية الملفات العالقة بينهما.
أوكرانيا تعبر عن قلقها إزاء الأزمة بين مصر وإثيوبيا
وتابع: «تشعر أوكرانيا بالقلق الشديد إزاء التوتر الحاصل في العلاقات بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، وتدعو جميع الأطراف إلى تسوية تفاوضية للأزمة المتعلقة بسد النهضة، وإننا نؤمن إيمانًا راسخًا بأن قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول المنطقة لا ينبغي أن تُحل على حساب أمن وسلامة شعوبها».
كما أعرب عن امتنانه لجامعة الدول العربية- قيادة وممثلين دائمين للدول الأعضاء في الجامعة– على استعدادهم لإيجاد السبل والوسائل الكفيلة من أجل إنهاء العدوان الروسي على أوكرانيا، قائلًا: «كما أننا نقدر تقديرًا عاليًا المبادرة العربية التي تم بموجبها إنشاء مجموعة الاتصال؛ لتسوية الأزمة في أوكرانيا، ونثمن المفاوضات التي أجراها أعضاء تلك المجموعة مع وزير خارجية أوكرانيا، السيد دميترو كوليبا، مطلع شهر أبريل في وارس».