أبرز المعلومات عن «أيقونة العجائب» بالعزباوية
تواصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، احتفالاتها بصوم العذراء مريم، والذي ينتهي في 22 أغسطس الجاري، عقب صوم دام لمدة 15 يومًا بدأته في 7 أغسطس الجاري.
وفي هذا التقرير تُستعرض «الدستور»، أبرز المعلومات عن أيقونة العجائب بالعزباوية والكنيسة العزباوية بالقاهرة.
ووفقًا لموقع دير العزباوية بالقاهرة، فإن للسيدة العذراء مريم أديرة و أيقونات عدة يذهب الناس لزيارتها والتبرك بها وعلى رأسها أيقونة العزباوية المشهورة بأيقونة العجائب .
وأشار إلى أن أيقونة السيدة العذراء الأثرية، منقولة عن الصورة الأصلية التي رسمها القديس لوقا الطبيب في القرن الأول، وكانت موجودة بالدير ونُقلت إلى مقر الدير (العزباوية)، ولشهرتها سُميت (أيقونة العجائب).
وأوضح أنه تظهر في الأيقونة السيدة العذراء حاملة السيد المسيح ويظهر تحت قدميه القديس يوحنا المعمدان، الذي قيل عنه في الإنجيل "ها أنذا أرسل قدام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك " (مر 1: 2)، وخلفه حمل صغير رمز للحمل الحقيقي، كما تظهر السيدة العذراء ماسكة صولجانًا بيدها.
لماذ سميت بالعزباوية؟
وذكر أن رؤساء دير السريان يقيمون ببلدة الطرانة بمحافظة البحيرة، حتى انتقل منها القمص يوحنا الفيومي (أوائل القرن 19) إلى قرية أتريس مركز إمبابة بالجيزة نظرًا لوجود أوقاف الدير بها.
ولفت إلى أنه لما انتقل مقر الكرسي البطريركي إلى الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية رأى قداسة البابا البطريرك أن يجمع حوله رؤساء الأديرة ليكونوا بجوار البطريركية، فاختار القمص يوحنا الفيومي -رئيس الدير وقتئذ- مقرًا له بالدرب الإبراهيمي بالأزبكية وظل به إلى أن تنيح بسلام بحسب موقع التراث الكنيسة القبطية الارثوذكسية.
وواصل: ولما خلفه القمص عبدالقدوس، استبدل هذا المكان بمنزل آخر فسيح في حارة درب الجنينة المتفرع من شارع كلوت بك قرب الدار البطريركية، وكان مكونًا من دور واحد بجواره بئر ماء وأطلق عليه اسم العزبة، وهو ذات الاسم الذي كان يُطلق على سكن رئيس الدير عندما كان يقيم في أتريس، فصار يُعرف عند الناس بهذه التسمية حتى أخذت به بلدية القاهرة، وأطلقت على الحارة الكائن بها مقر الدير اسم (عطفة العزبة).
واختتم: وفي وقت لاحق قام القمص عبدالقدوس، بشراء المنازل المحيطة وضمها إلى "العزبة"، ثم كرَّس حجرة خاصة للصلاة باسم السيدة العذراء ثم أحضر من الدير أيقونة أثرية للسيدة العذراء تُعرف بـ"أيقونة العجائب" ووضعها في مقصورة جميلة، وأنار أمامها قنديلًا ليتبارك منها جميع الشعب على اختلاف جنسياتهم ودياناتهم، فتوافد عليها المرضى وذو المشاكل والحاجات والطلبة يسألونها العون والشفاعة، وفي معظم الحالات- وتُسْتَجاب طلباتهم -حسب مشيئته- فكانوا يوفون له النذور ويصلون التماجيد، ولهذا سميت أيقونة العجائب.