في ذكرى ميلاد «وجه القمر» مديحة كامل: أنا عادية وفاشلة في الحب
يصادف اليوم الذكرى الـ76 لميلاد الفنانة الراحلة مديحة كامل، كانت واحدة من الممثلات الأيقونات في السينما المصرية، جمالها الساحر وموهبتها التي لا تُنسى.
ولدت كامل في الإسكندرية في 3 أغسطس 1946، انتقلت إلى القاهرة في أوائل الستينيات، حيث بدأت مسيرتها في عرض الأزياء، ولكن من ناحية أخرى أراد والداها أن تنهي تعليمها قبل الانغماس الكامل في صناعة السينما، لذا درست في جامعة عين شمس تكريمًا لرغبتهم، وأثناء دراستها في الجامعة شاركت كامل في المسرح الطلابي والمسرحيات الإذاعية.
في عام 1978 بلغت نجومية كامل ذروتها بعد إطلاق فيلمها الجاسوسي الناجح “الصعود إلى الهاوية'' دور الجاسوسة المصرية هبة سليم التي خانت مصر وتجسست لصالح إسرائيل، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا ووضع "كامل" في صدارة النجوم المصريين الكبار.
تزوجت ثلاث مرات ولديها ابنة واحدة، وعانت مديحة كامل من سرطان الثدي لكنها رفضت الاستسلام بسهولة، واغتنمت السرطان كفرصة لإعادة تشكيل حياتها.
بدأت العلاج الطبي عن طريق استئصال الورم، وبعد ذلك تركت عددًا من العادات غير الصحية مثل التدخين مما ساعد في علاجها، وبعد فترة وجيزة تعرضت للهجوم الوحشي مرة أخرى من قبل السرطان، وتوفيت في آخر أيام رمضان عام 1997.
ذكرت في إحدى مقابلاتها التلفزيونية أن اعتزالها ولبسها الحجاب لم يكن مصادفة، لكنها كانت مثابرة طوال حياتها خاصة في أقوى فترات النجومية، وأنها كانت حريصة في شهر رمضان على أداء الصلاة، وقراءة القرآن الكريم.
وقالت في إحدى مقابلاتها إنها تعرضت للفشل في بعض تجارب الحب، وذكرت أن السبب هو عدم قدرتها على التوفيق بين حياتها الخاصة وعملها الفني، لأن الفن هو الأولوية الأولى في حياتها ولا يستطيع أحد أن ينافسه، كما أكدت أنها فتاة عادية لا ترى نفسها جميلة بنفس الطريقة التي يراها بها بعض الناس.