«تاريخ الوفاة خطأ».. التنسيق الحضارى يضم عبد الرحيم منصور لـ«عاش هنا»
ضم التنسيق الحضاري الشاعر عبد الرحيم منصور، ضمن مشروع “عاش هنا”، وذلك قبل أيام من ذكرى رحيله والتي تحل في 28 من شهر يوليو الجاري.
وعن هذا الأمر تواصلت "الدستور" مع مي منصور ابنة شقيق الشاعر الراحل والتي قالت: “كان لي فترة أكلم مسئولين في وزارة الثقافة أن مشروع عاش هنا جميل، حين نجد يافطة أقف وأقرأ، أشكرهم واحترمهم جدا على هذا المشروع ولكن لم يكن عبد الرحيم منصور ضمن خطتهم”.
وتضيف: “تواصلت معهم كثيرًا ولكني لم أفلح في أن أذكرهم بان عاش هنا لم يضم عبد الرحيم منصور، ومع الوقت يئست ومللت من المطالبة”.
وتواصل: "طوال الوقت أشعر ان روح عبد الرحيم منصور تحوم حولي وقريبة مني بشكل غريب، وأمس ساقتني قدماي لبيته في وقت متأخر ووجدت يافطة عاش هنا وكتب عليها هنا عاش عبد الرحيم منصور، وبكيت من الفرحة، كنت بالضبط كأني أتملس لقيا شخص ووجدته بالفعل، لم أكن متوقعة تواجد اليافطة ففرحت جدا وكان شيئا مبهجا، مع إن تاريخ الوفاة مكتوب بشكل خاطئ لأنه توفي في 28 يوليو 1984، وما كتب على يافطة عاش هنا يقول إنه توفى في 28 يوليو 1981، والتاريخ مكتوب بشكل صحيح في الموسوعة الحرة "ويكيبيديا" وغيرها وبالتالي لا أعرف من أين جاء الخطأ".
أما عبد الرحيم منصور فهو شاعر مصري ولد في 1941 وتوفى في 28 يوليو 1984، وهو من مواليد مدينة قنا بمصر، تغنى بأغانيه مشاهير الطرب مثل محمد منير وأحمد منيب ونجاة الصغيرة.
كانت بداية اكتشافه على يد الكاتب لويس جريس، وذلك أثناء جولته في الجنوب المصري لاكتشاف المواهب لتقديمها في مجلة صباح الخير، تحت عنوان «المعذبين بالفن» وعثر أثناء جولته على الشاعر عبد الرحيم منصور، الذي يكتب بالعامية. بدأ عبد الرحيم منصور مع مجدي نجيب وعبد الرحمن الأبنودي وسيد حجاب في بث أشعارهم العامية عبر الإذاعة؛ وكان الناس يعشقون هذا النوع من الشعر، الذي أصبح على كل لسان وخصوصاً البسطاء، لأنه كان يستخدم لغة حياتهم اليومية، التي تشكل تعاملاتهم ومشاعرهم، وأيضاً لأن اللغة كانت متواصلة مع الموروث الشعبي الملئ بالمواويل والملاحم الشعبية، التي رسمت الحياة الاجتماعية في مصر على مر العصور.
كتب عبد الرحيم ديوانه الأول «الرقص ع الحصى» في أواخر الستينات، ونشره على حسابه الخاص. ولأنه لم يهتم كثيراً بالدواوين فلم تنشر باقي دواوينه. قدم مع بليغ حمدي وقتها الكثير من الأغاني لكبار المطربين والمطربات. وبرز اسمه خصوصاً أثناء حرب أكتوبر حيث لُحن له بليغ حمدي عدة أغاني مثل «على الربابة» (لوردة الجزائرية) و«بسم الله... الله أكبر»، و«يا أم الصابرين» (لشادية). بدأت محطة هامة في حياته حين تعرف على المطرب محمد منير وبدأ معه مشوار دام حوالي 10 سنوات. وكان التحدي الذي واجه عبد الرحيم هو كتابة أغاني رومانسية، فقد قدم الأغنية بشكل جديد وبمفردات جديدة تماماً على الأغنية الرومانسية السائدة وقتها، في أغانِ مثل (في عنيكِ) و (يا صبية). وبدأ كتابة أول ألبومات منير بعنوان «علموني عنيكِ». ووقتها تعرف على الملحن النوبي أحمد منيب والملحن والموزع هاني شنودة.
تعتبر أول الثمانينات الفترة الأهم والأشهر في حياة عبد الرحيم منصور حيث كتب لمحمد منير أغاني ألبومي «شبابيك» و«اتكلمي». كما وضع سيناريو وحوار وأشعار فيلم «الزمار» للمخرج عاطف الطيب وكتب كلمات ألبوم «حظوظ» للمطرب الشعبي كتكوت الأمير وكتب أول أغاني المطربين عمرو دياب وعلي الحجار ومدحت صالح ومحمد ثروت ووليد توفيق.