أقوال الطفل المعتدى عليه داخل حمام نادى بمصر القديمة
استمعت نيابة مصر القديمة الجزئية، إلى أقوال الطفل المعتدى عليه جنسيًا داخل أحد الحمامات فى غفلة من أصدقائه.
وقال الطفل، إنه يوم الواقعه عرض عليه أصدقاؤه عدم الذهاب إلى المدرسة وأن يذهبوا سويا إلى حمام السباحة المتواجد بالمنطقة، فأخبرهم أنه لا يمتلك نقودا فعرض عليه أن يدفعوا له تذاكر الدخول ونزول الحمام فوافق، وبعد ذهابه إلى الحمام وتمضية بعض الوقت قام للدخول إلى الحمام فوجئ بجاره الذى حضر معهم، يدفعه إلى داخل الحمام وقام بربط يده وتكميم فاه والاعتداء عليه.
وأضاف الطفل، أنه خشي أن يصدر رد فعل وعاد للعب مرة أخرى ولكنه حاول استدراجه وسحبه مرة أخرى، فصرخ وبكى حتى جاء “المسئول عن اليوم”، وعندما سأله عن سبب بكائه أخبره بما حدث فانقض على المتهم وضربه، وقامو بتسليمه للأمن.
تعود بداية الواقعة عندما تلقى قسم شرطة مصر القديمة، بلاغًا من إحدى السيدات يفيد، بتعرض طفلها البالغ من العمر 12 عاما يدعى «م.ح»، إلى اعتداء جنسى من جاره، أثناء خروجهما للتنزه سويًا، حرر محضر رسمى بالواقعة، وباشرت النيابة التحقيقات.
وكشفت تحقيقات النيابة وتحريات المباحث وأقوال الشهود، أن شابا يبلغ من العمر 18 عامًا أقنع جاره الطفل ووالدته أن يصطحبه معه فى خروجه إلى أحد حمامات السباحة بمنطقة مصر القديمة بصحبة أصدقائه وعدد من شباب المنطقة المقيمين بها، بغرض إسعاده كونه يتيم الأب، وذهبوا جميعًا إلى المكان المقصود، وبدأ الجميع فى اللعب والنزول إلى حمام السباحة.
وتبين من التحقيقات أن المتهم كان عاقد النية على ذلك حيث ظل يراقب المجنى عليه طوال اليوم حتى رآه يدخل الحمام، فدخل خلفه فى غفلة من الجميع ثم أغلق باب الحمام عليهم وقام بتكميم فاه وربط يده واعتدى عليه عدة مرات، ثم تركه على هيئته وخرج وأغلق الحمام خلفه.
فقام جيرانه من الشباب بإمساك المتهم وضربه وتسليمه لرجال الشرطة، وحررت الأم محضرا ضده.
وأمرت النيابة بحبس المتهم الذى اعترف بارتكابه الواقعة، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وعرضه على الطب الشرعى لإجراء تحاليل مخدرات له لبيان ما إذا كان متعاطيًا لأى نوع من المواد المخدرة، وأمرت كذلك بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الحادث، واستدعاء مسئولى النادى لسؤالهم.