8 سنوات عمل.. علاقات قوية مع دول الخليج وشراكة استراتيجية واعدة
تتميز العلاقات المصرية الخليجية بأنها علاقات عميقة الجذور قائمة على الوعي والفهم المشترك لطبيعة المتغيرات الإقليمية والدولية التي شهدتها وتشهدها المنطقة، فيما تحظى علاقة مصر بالخليج بحضور ومكانة دولية خاصة مع ما تتميز به سياستهما من توجهات حكيمة ومعتدلة ومواقف واضحة في مواجهة التحديات الإقليمية المرتبطة بإرساء السلام، ودعم جهود استقرار المنطقة، ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات.
مصر والسعودية
في 8 يونيو 2014، قام نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود آنذاك بزيارة إلى مصر لحضور حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وفي 20 يونيو 2014 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في زيارة رسمية إلى مصر. وجرت جلسة المباحثات داخل الطائرة الملكية المقلة للعاهل السعودي.
وفي 10 أغسطس 2014 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة السعودية، حيث التقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وعُقدت بينهما جلسة مباحثات تناولت مجمل الأحداث التي تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية.
في 28 فبراير 2015 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للمملكة العربية السعودية، التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحث الجانبان آخر تطورات الأوضاع في المنطقة العربية.
وفي 1 مارس 2015 عقب تولى الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم، وتوالت اللقاءات الرسمية بين القيادتين، حيث عقد مع الرئيس عبد الفتاح السيسي جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض أوجه التعاون الثنائي لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، والتأكيد على عمق العلاقات الإستراتيجية بين المملكة ومصر، والحرص على تعزيزها في مختلف المجالات.
في 2 مايو 2015 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للسعودية، حيث التقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبحث الجانبان التطورات الجارية في اليمن، فضلًا عن أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لعدم السماح بالمساس بأمن البحر الأحمر، وتهديد حركة الملاحة الدولية.
في 11 نوفمبر 2015 استقبل خادم الحرمين الشريفين الرئيس عبد الفتاح السيسي، على هامش أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وجرى توقيع محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودي- مصري؛ لتنفيذ "إعلان القاهرة".
في ديسمبر 2015 أمر الملك سلمان بن عبد العزيز بمساعدة مصر في تلبية احتياجاتها البترولية على مدى السنوات الخمس المقبلة، وزيادة الاستثمارات السعودية لتصل إلى أكثر من ٣٠ مليار دولار.
في 7 أبريل 2016 قام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بزيارة لمصر، حظي باستقبال حافل، عكس أهمية الزيارة بالنسبة إلى مصر.
وشهدت الزيارة عقد الاجتماع السادس للمجلس التنسيقي المصري السعودي، الذي اتُفق على إنشائه في نوفمبر 2015 في إطار تفعيل "إعلان القاهرة"، وتضمن ستة بنود تتعلق بالتعاون العسكري والاقتصادي والاستثماري والطاقة والإعلام والثقافة.
وخلال الزيارة منح الرئيس السيسي جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز "قلادة النيل" التي تعد أرفع وسام مصري؛ وذلك تقديرًا للعلاقات التاريخية والمواقف النبيلة التي اتخذها جلالة الملك إزاء مصر.
في 10 مارس 2016 عقد خادم الحرمين الشريفين اجتماعًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك على هامش المناورة الختامية لتمرين "رعد الشمال"، التي أُقيمت بـ"حفر الباطن"، وشارك فيها عدد من الدول الشقيقة.
في 23 أبريل 2017 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للسعودية، بحث الجانبان أهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي للوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات التي تواجه الأمة العربية.
في 30 مايو 2019، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للسعودية؛ للمشاركة في القمة العربية الطارئة والقمة الإسلامية، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وفي 26 نوفمبر 2018 قام الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزير ولي عهد المملكة العربية السعودية بزيارة لمصر، واُتفق على تعظيم التعاون والتنسيق المصري السعودي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشئون السيادية لدول المنطقة.
في 14 أبريل 2018 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للسعودية للمشاركة في أعمال القمة العربية الـ 29، ألقى الرئيس كلمة مصر بالجلسة الافتتاحية، أكد فيها أن الأمن القومي العربي يواجه تحديات غير مسبوقة، مشيرًا إلى ضرورة وجود إستراتيجية شاملة لمواجهة هذه التحديات بمنطقة الشرق الأوسط.
في 4 مارس 2018 قام الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي بزيارة لمصر، وتم توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في مجالات مختلفة.
في 19 مايو 2017 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة للسعودية؛ للمشاركة في أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وألقى الرئيس كلمة في أعمال القمة، أكد فيها أن خطر الإرهاب يُمثل تهديدًا جسيمًا لشعوب العالم أجمع، وأن استئصاله من جذوره يتطلب بجانب الإجراءات الأمنية والعسكرية مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية.
في 29 مارس 2017 التقى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش أعمال القمة المنعقدة في منطقة البحر الميت جنوب الأردن، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية، وسبل تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وبحث عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.
في عام 2016 أبرمت عدد الاتفاقيات بين مصر والسعودية حوالي 60 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول، شملت جميع أوجه التعاون المشترك بين البلدين في كل المجالات، فضلاً عن تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين.
كما أسفرت الزيارة عن قيام مجلس التنسيق السعودي - المصري، والذي وضع خريطة طريق للتعاون الاقتصادي، في مجالات الإسكان والبترول والتعليم والزراعة والصحة، إلى جانب توقيع 10 اتفاقيات تفاهم لتمويل مشروعات جديدة لتنمية شبه جزيرة سيناء، من بينها تأسيس جامعة الملك سلمان الدولية، وإنشاء 13 تجمعاً زراعياً، وغيرهما من المشروعات التنموية.
ونتائج هذه الاتفاقيات برزت في أن الاستثمارات السعودية في مصر حتى 30 يناير 2020 بلغت نحو (6.12) مليار دولار ، لعدد (6017) شركة، وبإجمالي رأس مال يبلغ قرابة (22) مليار دولار لهذه الشركات لتحتل المرتبة الثانية بعد الإمارات من حيث إجمالي حجم المشاركة في المشروعات الأجنبية في مصر.
بينما بلغت قيمة الاستثمارات المصرية في المملكة حتى نهاية شهر أكتوبر عام 2020 نحو (1.38) مليار دولار، موزعة على إجمالي (555) مشروعاً استثمارياً.
مصر والإمارات
قام الرئيس السيسي في 18 يناير عام 2015، بزيارة الإمارت للمشاركة في أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل، وبحث مع قادتها مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وسبل تعزيز وحدة الصف العربي لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، وأهمية تضافر الجهود الدولية للقضاء على العنف والإرهاب.
وفى 27 أكتوبر عام 2015، أجرى الرئيس زيارة للإمارات، استقبله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتطرق اللقاء إلى أهمية متابعة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتدارك الأوضاع الأمنية في عدد من الدول العربية، كما بحث الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما فيما يتعلق بالأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، وسبل التعامل مع تداعياتها على الأمن العربي الجماعي.
في ذات السياق، وفى 2 ديسمبر عام 2016، قام الرئيس السيسي بزيارة أخرى للمشاركة في احتفالات الدولة باليوم الوطني الخامس والأربعين، وتطرقت المباحثات إلى سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وفى 4 مايو عام 2017 استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس السيسي لدى وصوله دولة الإمارات، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات ثنائية بحثا خلالها تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين.
وفى 25 سبتمبر عام 2017 قام الرئيس السيسي بزيارة للإمارات، التقى مع قيادات الدولة، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، فضلا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.
بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بين مصر والإمارات نحو 6 مليار دولار بنسبة نمو بلغت 9.6% وتعد مصر سادس أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات العربية المتحدة .
وارتفعت قيمة التجارة بين مصر والإمارات العربية المتحدة بنسبة 24.8% خلال أول شهرين من 2020 لتسجل 747.898 مليون دولار في مقابل 599.233 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2019.
مصر وسلطنة عمان
في 4 فبراير 2018 قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة لعُمان استقبله خلالها السلطان قابوس بن سعيد وكبار المسئولين في السلطنة وتُعد هذه الزيارة أول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطنة منذ توليه مهام منصبه، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
في 22 يوليو 2020، بعث السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان ببرقية تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي في ذكرى ثورة الثالث والعشرين من يوليو، أعرب فيها عن خالص تهانيه، وصادق تمنياته لفخامته بوافر الصحة والهناء والعمر المديد.
في 18 يوليو 2021 تلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفيًا من السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عمان تناولا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناول الاتصال موضوعات العلاقات الثنائية بين مصر وعمان.
وبلغ حجم العلاقات التجارية بين مصر وسلطنة عمان 500 مليون دولار، حيث تبلغ الاستثمارات العمانية بالسوق المصري 77.5 مليون دولار موزعة على 92 شركة في مجالات الصناعة والسياحة والإنشاءات والزراعة، في حين تبلغ الاستثمارات المصرية بالسوق العماني 680 مليون دولار موزعة على 142 شركة متخصصة في مجالات البنية التحتية ومشروعات الطرق والاستثمار العقاري.
مصر والكويت
وفي 8 يونيو 2014، بعد أيام قليلة من تولي الرئيس السيسي الحكم استقبل الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
كانت الزيارة الأولى التي أجراها الرئيس السيسي للكويت بعد توليه الحكم في يناير 2015، حيث التقى خلالها بأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح وأجريا محادثات قمة تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، والتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي مايو 2017 توجه الرئيس السيسي إلى دولة الكويت للتباحث مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية و مواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي 5 يناير 2021 وقّع سامح شكري، وزير الخارجية المصري ، ، على "بيان العلا" في الكويت الخاص بالمُصالحة العربية مع قطر، خلال القمة الخليجية الـ41.
وتم الاتفاق على إنشاء مجلس للتعاون المصرى الكويتى في 30 نوفمبر 2014 من رجال القطاع الخاص بالبلدين بهدف تسريع وتيرة التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين البلدين.
وفي 2018 بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر والكويت 4 مليارات دولار وجاءت الكويت في المرتبة الحادية عشرة بحجم تجارة بلغ 2,567 مليون دولار، منها 7,541 مليون دولار واردات و5,25 مليون دولار صادرات .
وكشف محمد صالح الذويخ، سفير الكويت فى القاهرة، عن حجم الاستثمارات الكويتية في مصر، تبلغ 16 – 19 مليار دولار وبالحديث عن دعم الصندوق الكويتى للتنمية للعديد من المجالات في مصر.