اصنعي حدودِك.. هكذا يجعلك يقدرِك الجميع
تقول الكاتبة “فران هيويت” إننا نعذب أنفسنا ذهنيًا وجسديًا وروحيًا بسبب عجزنا عن وضع الحدود، الوسيلة المثلى لتحسين الحياة هو أن تتعلمي كيف تضعين الحدود؟، تساعد الحدود على إقامة علاقات سليمة مع الآخرين، ووضع الحدود أمر ينم عن المحبة واحترام الذات فباحترامك لمشاعرك والتصرف بصدق وانسجام مع تلك المشاعر سيكون الآخرون أقرب إلى احترامك، وتذكري أنك دومًا ترشدين الآخرين إلى كيفية التعامل معك.
- من أهم فوائد وضع الحدود أن تتعلمي كيف تقولين لا لمن يستنزفون وقتك وتمنعك الحدود من الالتزام المفرط الذي قد يستزف طاقتك وهو ما يبقيك حرة في أن تركزي على ما له قيمة أكبر لديكِ.
- يمكن أن تكون الحدود مادية أو ذهنية أو عاطفية أو روحية، ومن لا يمتلك حدودًا سليمة يكون عرضة لتقلبات الحياة، ويقع في دائرةالخوف منها
ولتعرفي هل تقيمين حدودًا قوية في التعامل مع الآخرين أم لا؟ يمكنك أن تسألي نفسك الأسئلة التالية:
- هل تقولين نعم، بينما ترغبين في قول لا؟.
- هل يصعب عليك أن تكوني حاسمة؟.
- هل تستسلمين لأنك تفضلين تجنب الصراع؟.
- هل تعانين من حاجة مرضية إلى إسعاد وإرضاء الآخرين؟.
- هل تشعرين بإجهاد عاطفي وجسدي وروحي؟.
- إذا كان إجابتك بنعم على سؤال أو أكثر من هذه الأسئلة . لست وحدك في هذا، فامتلاك المرأة لحدود ضعيفة هو السبب الأول في انعدام الطاقة لديها أو الشعور بالإرهاق العصبي وانعدام المتعة والغضب والتعاسة.
- الجراح الداخلية تكون أعمق عندما تتعلق بأوثق علاقاتك، هذا هو السبب في صعوبة إقامة حدود أمام العائلة ومن تهتمين بأمرهم، قد لا تتمكنين من معالجة هذه الجراح وقد يستغرق هذا حياتك كلها إلا أن إدراك حقيقة الأمر يساعدك في فهم السبب وراء تصرفك بالطريقة التي تتصرفين بها.
وفيما يلي بعض الأفكار التي تساعدك على إقامة الحدود عندما تتعاملين مع الآخرين:
- إذا قدم أحدهم لك عرضًا أو طلب منك شئ، يمكنك استخدام تلك العبارة لتمنحي نفسك وقتًا للتفكير مثل "دعني أراجع جدول المواعيد أولًا"،"سأعودلمكالمتك في غضون يومين" ، "دعني أفكر في هذا، لست مستعدة لاتخاذ قرار الآن"
- ليس عليكي أن تقدمي تفسيرات أو اعتذارات حول قرارك بالرفض، فهذا يجعلك عرضة للهجوم، واذا شعرت بالضعف والتردد فلا تحاولي إقناع الآخر بالتبريرات .. أو أن تقولي نصف الحقيقة، فهذا يضرك ..خذي وقتك قبل الرفض.
- تفادي الضعف امام عواطفك، وعندما تجتمع ميزة القوة مع الرقة واللطف يكون لديك مزيج لا يقهر.
- إذا ما شعرت أن بداخلك بركانًا جاهزًا للانطلاق، فليس هذا هو الوقت المناسب لوضع حد ما . الغضب يجعل لغتنا هجومية أو يجعلنا نكتفي بالنحيب كالضحية.. انصحك بشدة أن تنفسي عن غضبك أولًا في مكان ما، هذا أمر صحي والخطأ أن تقومي بكبت غضبك، فعندما تكتمين غضبك تعبئين البركان.
- التهديدات الجوفاء لا يتضرر منها سواكِ، فكري في عواقب الأمر عليك أولًا، ولا تعلنيها وليدة اللحظة، العقوبات تتطلب ابتكارًا فالغرض منها هو تغيير السلوك فإذا لم تكوني مستعدة لتنفيذها،ف لن يجد الآخر حافزًا يجبره على التغيير .. السر يكمن في التنفيذ!
- كوني على اتصال دائم بمشاعرك وأكثر وعيًا بجسدك . هل تشعرين بتلبك في المعدة؟ أو احتقان في الحلق؟ هل تشعرين بضيق في الصدر؟ هل تشعرين بأن كتفيك مثقلتان؟ يساعدك الوعي بالجسد على فهم حقيقة مشاعرك ، وأين تحتاجين إلى وضع الحدود؟وأين تستنزفين طاقتك ؟ قد يكون تلبك المعدة سببه الخوف، وقد يكون احتقان الحلق تحذيرًا بأنك تحبسين بعض الكلمات ، وقد تكون الحاجة إلى حيز أكبر هي السبب وراء ضيق الصدر.
- جسدك له لغته التي يتحدث بها دومًا معك ، استمعي له.
- الحياة معركة دائمة بين القوى السلبية التي تعيقنا والطاقة الايجابية التي توفر لنا الاشباع وراحة البال.
- كوني ملتزمة، افعلى ما بوسعك، وستحصلين على ما ترغبينه ..
تقدير الذات
- إن الصراع مع تقدير الذات هو واقع يومي تعيشه عديد من النساء ، فعندما ينعدم لدينا الاحساس الداخلي بالقيمة ، نبحث في مكان آخر عن كيفية إيجاده فينا
- تقدير الذات لا يتحدد من خلال النجاح الشخصي أو المظهر الجسدي أو الشهرة أو أي قيمة خارجية أخرى، تقدير الذات يتم من خلال تولي المسئولية الشخصية والاستقامة وإظهار الكفاءة والشعور بالقيمة وقبول الذات
- كلما كان تقديرنا لذاتنا أقوى كانت هناك فرصة لتكوين علاقات سليمة ، وكلما كنا أكثر مرونة استطعنا التعامل مع محن الحياة بشكل أفضل
- ما نشعر به تجاه أنفسنا يؤثر على كل جانب من جوانب خبراتنا بدءًا من كيفية قيامنا بأعمالنا وتنشئة أطفالنا كما أنه يؤثر في معاملة الآخرين لنا
- الشجاعة والتفكير المستقل مكونان ضروريان للصدق مع النفس
- أحيانًا يكون أفضل ما تقدمينه للآخرين هو أن تعتني بنفسك أولاً
الرغبة في الكمال
- تعد الرغبة في الكمال من الأمور التي تجلب لأصحابها التعاسة لأن البحث عن الكمال طوال الوقت مرهق للغاية،تحب الباحثات عن الكمال وضع القواعد، لديهن قواعد لكل شئ، قواعد لتنظيف المنزل، ولقيادة السيارة ولوضع الأشياء في أماكنها الصحيحة ومواعيد الطعام ونوعيه الملبس، وما يتتوجب شراؤه أما رئيسات العمل من هذا النوع فيمتلكن توقعات عالية وقواعد صارمة.
- تقول بابرا سترايسند وهي باحثة شهيرة عن الكمال " إن الاصرار على الكمال وسيلة باردة تعيشي بها حياتك فالقصور طبع البشر والانسانية.
- تقبلي المناطق الرمادية في حياتك وتخلي عن التفكير بصرامة لأن بامكانه أن يعيقك عن اتخاذ القرارات كما أن السعي المتواصل وراء الكمال يجعلنا نفقد فرصًا رائعة أو نختار تجاهلها بدلًا من تقبل المخاطر المحسوبة.
- راقبي توقعاتك ، من الطبيعي ان تكون لدينا توقعات ولكن لا تتوقعي التحكم في كل نتيجة وتسيير كل الامور بطريقتك الخاصة،يقول "انتوني روبنز" مدرب التنمية الذات الشهير " قد تفوز ولكنك تشعر بالهزيمة بسبب معاييرك غير الواقعية . ليس الأمر ما هو صواب أو خطأ بل ما تضعه من قواعد .. هل هذه القواعد مصدر تحفيز أم مصدر تعجيز ؟