انخفاض أعداد طيور أبوقرن فى جنوب أفريقيا وتحذير من انقراضها
اكتشف علماء البيئة أن طيور أبو قرن قد انقرضت تقريبا في بعض مناطق جنوب إفريقيا، محذرة من انقراضها تماما بحلول عام 2027.
وتشير مجلة “Frontiers in Ecology and Evolution”، إلى أن عدد طيور أبوقرن في بعض مناطق جنوب أفريقيا قد انخفض بصورة كبيرة بسبب الجفاف وموجات الحر الشديدة التي قتلت بيوضها وصغارها.
وطيور أبو قرن، هي من الطيور الكبيرة الحجم تعيش في أفريقيا وجنوب وجنوب شرق آسيا، وتتميز هذه الطيور بألوانها الزاهية ومنقارها الطويل مع "قرن". وتعيش هذه الطيور غالبا على الأرض وتتغذى على الديدان والحشرات والفقاريات الصغيرة والثمار.
ونظم علماء البيئة في جنوب إفريقيا بالتعاون مع زملائهم البريطانيين رحلات استكشافية إلى المناطق النائية التي يتعذر الوصول إليها في صحراء كالهاري، درسوا خلالها عدد بيوض طيور أبوقرن من نوع “Tockus leucomelas” والتغيرات في إعدادهم، كما درسوا تأثير التغيرات المناخية الشاذة في تعداد هذه الطيور.
ولاحظ الخبراء، أنه خلال السنوات الثلاث الأولى كان تعداد هذه الطيور مستقرا نوعا ما، ولكن في عام 2012 وبعدها سجل الخبراء انخفاضًا حادًا في عددها، حيث انخفض عدد أعشاشها المشغولة من 52 بالمئة إلى 12 بالمئة وانخفض عدد الأزواج من نوع "Tockus leucomelas" من 58 بالمئة إلى 17 بالمئة، وانخفض عدد صغارها إلى الثلث تقريبا.
ويعتقد الخبراء، أن سبب انخفاض تعداد الطيور مرتبط بالارتفاع السريع لدرجات الحرارة وموجات الحر الشديدة في جنوب أفريقيا، لأن هذه الطيور تتوقف عن التكاثر إذا ارتفعت درجة الحرارة فوق 35.7 درجة مئوية.
ويقول نيقولاس باتينسون الباحث في جامعة كيب تاون: "حتى الآن لم نسجل موجات الموت الجماعي للطيور، لكن حساباتنا وملاحظاتنا تشير إلى أن هذه الطيور قد تختفي من المناطق الأكثر جفافا في جنوب إفريقيا بحلول عام 2027".
ووفقا للخبراء، ستتكرر في المستقبل موجات الحر والجفاف في جنوب إفريقيا أكثر مما يحدث اليوم. وسيؤدي هذا إلى انخفاض أكبر في إعداد طيور "T. leucomelas"؛ لذلك يقترح الباحثون، من الضروري البدء فورًا في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحمايتها.