الإجراءات اللازمة لتخزين القمح بشكل آمن
كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي -ممثلة في معهد بحوث أمراض النبات، عن أفضل الإجراءات والطرق لتخزين القمح لدى المزارعين في المنازل والصوامع الحكومية للحد من الفاقد والاصابة بالحشرات.
أشار تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى أن هناك إجراءات للحد من أضرار آفات الحبوب المخزونة، وتقليل مُعدلات الهدر والفاقد الناجمة عنها، علاوة على زيادة درجة الأمان الصحي لهذه المحاصيل الاستراتيجية، سواء كانت داخل أماكن الخاصة بالمُزارعين، أو بصوامع التخزين الحكومية.
وأوضح التقرير، أن هناك يتم استخدامها من خلال المُزارعين، وكانت تحوي فتحة رأسية خاصة بالتجميع، وأخرى سفلية لتفريغ المحصول، موضحًا أن هذه التقنية على بساطتها الشديدة، إلا أنها كانت تؤتي نتائج باهرة، نظرًا لاعتمادها على سد جميع منافذ التهوية المُتاحة، ما يُقلص فُرص حياة الآفات والحشرات خلال التخزين.
وقال التقرير، إن آلية عمل الصوامع الطينية، والتي تعتمد على منع نفاذ الهواء، ما يؤدي لاستهلاك الأُكسجين داخلها، وزيادة مُعدلات ثاني أكسيد الكربون جراء تنفس جنين الحبوب، ما يؤدي لاختناق أي حشرة أو آفة وموتها بمرور الوقت.
ولفت إلى أن أفضل الطرق لتخزين القمح هو تهوية المحصول بعد الحصاد ما بين 24 إلى 48 ساعة لضمان التخلص من نسب الرطوبة الزائدة، وملء البراميل المُستخدمة بالحبوب حتى فتحتها العلوية، وضغط الحبوب داخل البراميل لأقصى درجة، لضمان تفريغها بالكامل من الهواء، إلى جانب إحكام غلق البراميل المُستخدمة مع وضع شريط لاصق حولها فتحتها العلوية
وأشار إلى أن الظروف المُناخية ودرجات الحرارة والسطوع الشمسي المُتاحة خلال هذه الفترة من شهر مايو، تُعد هي الأجواء المثالية للنزول إلى الحد الأدنى المطلوب من المحتوى الرطوبي الآمن، الذي يضمن عدم وجود أي إصابات حشرية، موضحًا أن بعض المُزارعين يعمد إلى خلط “رماد الأفران” أو ذرات الملح الخشن أو الرمال مع المحصول، كوسائل تقليدية مُتوارثة لمُكافحة آفات الحبوب.
ونوه بأن هذه الطُرق آمنة على المحصول، لأنها المواد المُستخدمة فيها سواء “رماد الأفران، الرمال، الملح”، تتكون جميعها من ذرات بلورية، تؤدي لجرح وخدش الجسد الشمعي الخارجي للحشرات، ما يؤدي لوفاتها وتقليل حدة أضرارها، مُشيرًا إلى درجة الحماية المُتاحة هنا لا تتجاوز الـ90%، ما يعني وجود هامش لا يمكن الاستهانة بمعدلات الهدر والفقد.
وحذر التقرير جموع المُزارعين من استخدام المُبيدات أثناء تخزين محصول القمح، موضحًا أنه لا يمكن فصل هذه المواد الكيميائية “شديدة السُمية”، بعد خلطها بالحبوب، ولافتًا إلى خطأ شائع يلجأ إليه البعض، عن طريق غسل الحبوب بالماء، لإزالة المواد الكيميائية العالقة بها، موضحًا أن هذا الأمر يؤدي لنتائج كارثية نتيجة لتسرب وتشرب هذه الحبوب بكافة المُركبات المُستخدمة، والتي تنتقل للإنسان بالتبعية، حال تناوله الدقيق الناتج عن طحن القمح، وتصيبه بالعديد من الأمراض.
وشدد على تخزين الحبوب داخل الأجولة أو البراميل حتى فوهتها العلوية، وضغط الحبوب والتأكد من إفراغ الهواء بالكامل، ووضع “حبة الغلة” أو “غاز الفوسفين” بقطعة قماش داخل مُنتصف البرميل أو الجوال المُستخدمة، مشيرا الى أن مزايا “حبة الغلة” أو “غاز الفوسفين” تكمن في عدم تركه لأي آثار أو مُتبقيات على الحبوب؛ لأنه يتبخر في غضون ثلاث ساعات من تشميس وتعريض المحصول المخزون للهواء والشمس.