« فبركت حديثا مع الرئيس الصيني ولم احتك بإحسان عبدالقدوس».. الوجه الآخر لمحمود السعدني
"طلب مني أحمد قاسم جودة رئيس تحرير جريدة الكتلة أن أتعلم الصحافة أولا، وأرسلني لمصلحة العمل، وزارة الشئون الاجتماعية، لآتي بأخبارها للجريدة، لتي كان يملكها ياسين سراج الدين، ثم ذهبت لجريدة صوت الأمة، مع أحمد قاسم جودة أيضا، وفي عام 1948 ذهبت إلى مجلة الأثنين مع مجدي فهمي ويوسف جبرة وفؤاد نخلة وفوميل لبيب ثم أنشأ مأمون الشناوي جريدة كلمة ونص وعملت معه فيها".
حكى الكاتب محمود السعدني في حواره لجريدة "الكرامة" عن كواليس بدايات عمله في الصحافة.
وقال "السعدني" أنه انتقل للعمل بجريدة "روز اليوسف" عام 1958، وبعدها بعامين انتقل للعمل بمجلة "صباح الخير" وترأس تحريرها عام 1971 ثم عاد للعمل بجريدة "روز اليوسف" بعد ذلك.
وسرد أحد المواقف المضحكة أثناء عمله بالصحافة، وقال، أنه أثناء عمله في "روز اليوسف" تركها لأنهم كانوا يحاسبونه بالقطعة مقابل خمسين قرشا والحساب على النشر: "لم احتك بإحسان عبد القدوس، لأنه كان ابن صاحبة الجورنال وابن ذوات وكاتب معروف وناجح، فقلت بالتأكيد أنه مغرور فخليني بعيد عنه، وذهبت للعمل في جريدة النداء، وكان مدير تحريرها زكي الجوهري الذي لم يكن يفهم أي شئ، وكلما قابلني كان يسألني معاك مانشيت يا سعدني، وتعبت من هذا الرجل الذي لم يكن يفهم شيئا في الصحافة، لذا قررت أن أعطيه مانشتات فكتب له مانشيت، يقول، القوات البريطانية جهزت قنبلة ذرية في القناة، ونشر زكي الجوهري المانشيت بالبنط الكبير وأنا أصلا لم آت القناة ولا سافرت إليها".
وحكى، أنه عندما سافر إلى بيروت، وأسس جريدة "الجمهورية" لكنها كانت بلا محررين، لكن "السعدني" قرر أن يحقق عدة انفرادات للجريدة، قال: "كان آخرها هو سبب إغلاقها حين فبركت حديثا مع الرئيس ماوتسي تونج، وكانت العناوين، نصف مليون متطوع صيني في طريقهم إلى القاهرة، جبهة جديدة في الشرق الأقصى إذا لم يخرج المعتدون من مصر، وانقلبت الدوائر السياسية في بيروت، وجاء مراسل البرافدا في الشرق الأوسط إلى إدارة الجريدة ليسأل عن اسم المحرر الذي أجرى الحوار مع ماوتسي تونج، فقلت له اسمه شوانج شانكو، وهو مراسلنا في الصين، وصدر الأمر بعد ذلك بإغلاق جمهورية بيروت".