صيام الدهر كله.. فضل الستة أيام من شوال
بعد انتهاء شهر رمضان الكريم وفضله علينا يأتي صيام الستة أيام من شوال، حيث يتسابق المسلمون على أدائه تعويضا لما فقده المسلم من صيام شهر رمضان لأسباب يحلها الله عزوجل.
ورُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ الْمُسْلِمُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ، فَإِنْ أَتَمَّهَا، وَإِلَّا قِيلَ: انْظُرُوا هَلْ لَهُ مِنْ تَطَوُّعٍ. فَإِنْ كَانَ لَهُ تَطَوُّعٌ أُكْمِلَتْ الْفَرِيضَةُ مِنْ تَطَوُّعِهِ، ثُمَّ يُفْعَلُ بِسَائِرِ الْأَعْمَالِ الْمَفْرُوضَةِ مِثْلُ ذَلِكَ".
لذا يجب أن يعوض المسلم الأيام التي لم يصمها من شهر رمضان الكريم، حيث يكون لها فضل كبير وعظيم عند الله عزوجل.
ومن قام بصيام الست أيام كان له أجر كبير عند الله عزوجل فمن أداه كتب له أجر صيام الدهر.
وجاء في الأحاديث النبوية الشريفة، حيث روي عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر".
كما قدم الرسول صلى الله عليه وسلم تفسّير ذلك وجاء في قوله تعالي: "من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة كما فسر: "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها".
كما روي عن الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك قال: "صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضًا".
يشار إلى أن دار الإفتاء المصرية نشرت عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": "صيام الست من شوال يبدأ من ثاني أيام شوال، لأنّه يحرم صيام أول يوم في العيد".
وأشارت إلى أن الصوم من العبادات التي تطهِّر القلوب من أدرانها، وتشفيها من أمراضها.. لذلك فإن شهر رمضان موسم للمراجعة، وأيامه طهارة للقلوب، وتلك فائدة عظيمة يجنيها الصائم من صومه، ليخرج من صومه بقلب جديد، وحالة أخرى، وصيام الستة من شوال بعد رمضان فرصة من تلك الفرص الغالية، بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى بعد أن فرغ من صيام رمضان.