في ذكرى رحيله.. الفنان أنور إسماعيل من رحلة فنية واسعة لوفاة غامضة
هناك عدد كبير من الفنانين الذين تعلق بهم الجمهور وأصبحوا حاضرين في أذهانهم، من خلال الأعمال السينمائية المميزة التي قاموا بتقديمها خلال مشوارهم الفني، ولعل الفنان الكبير أنور إسماعيل أحد أبرز هؤلاء النجوم، حيث اشتهر بتقديم أدوار "المعلم" في السينما ولمع نجمه في عدد من الأفلام ومن أبرزها فيلم "النمر والأنثى" مع النجم الكبير عادل إمام، والنجمة آثار الحكيم.
وتوفي في يوم 23 أبريل 1989، تحل علينا ذكرى وفاته، وفي السطور التالية نستعرض عددا من المعلومات حول مشواره الفني وحياته الشخصية
- مولده
في العام 1929، ولد الفنان الكبير أنور إسماعيل، بمحافظة الشرقية، وظهرت موهبته الفنية أثناء دراسته، حتى التحق بالمعهد العالي للتمثيل، وعمل بعد تخرجه مدرسا مسرحيا بأحد المدارس قبل أن ينتقل فيما بعد إلى العمل بالمسرح القومي، ليصبح أحد رجاله الذين تركوا بصمة كبيرة على خشبة المسرح.
- فيلم المدبح بداية انطلاقته الفنية
استمر الفنان أنور إسماعيل في تقديم عدد من الأدوار الصغيرة، حتى التقت به الفنانة نادية الجندي التي عرضت عليه دور بمساحة كبيرة أمامها في فيلم "المدبح" ليلمع نجمه في سماء الفن بعد ذلك، ويقدم عدد من الأدوار الهامة، لعل أبرزه دوره في فيلم "النمر والأنثى" أمام النجم الكبير عادل إمام، حيث أصبح هذا الفيلم من أبرز العلامات الفنية في تاريخه، لإتقانه دور عبده القماش، تاجر المخدرات، بجدارة كبيرة.
- وفاته بشكل غامض
في أحد ليالي عام 1989، وبالتحديد في الثالث والعشرين من إبريل، تم العثور على جثة الفنان الكبير، داخل أحد الشقق المفروشة بمنطقة السيدة زينب، وانتقلت قوات المباحث إلى موقع الحادث والتي تبينت مفارقته للحياة قبل عدة أيام من اكتشاف الواقعة، وهو ما أكده تقرير الطبيب الشرعي.
إلا أن لغز الوفاة لا يزال غامضا حتى الآن، فلا أحد يعرف السر وراء تواجد أنور إسماعيل داخل هذه الشقة، ورغم إثبات تقرير الطبيب الشرعي وجود نسبة من مخدر الهيروين في الدم، إلا أن المحيطين به أكدوا أنه لم يكن يتعاطى هذا النوع من المخدرات وأنه وفاته بها شبه جنائية.