«يا أبو خديد منقوش الورد».. أسرار وطقوس «وشم الغجر»
حظى مسلسل "جزيرة غمام" بتفاعل واسع منذ عرض الحلقة الأولى، ليس فقط من أجل القصة المميزة وتألق نجومه بأدوارهم، ولكن بسبب الصورة الجذابة التي قدمها مدير التصوير إسلام عبد السميع بالكادرات الفنية، ومن ضمن ما لفت نظر المتابعين الأزياء والإكسسوارات وأيضًا الوشم الغجري الذي كان واضحا في عدد من الشخصيات.
وهذه سمات التاتو الغجري:
يركز الغجر رجال ونساء على زينة أجسادهم بصور وتصميمات يرسمونها، إذ يعتبروا الوشم واحد من أهم مظاهر الزينة لهم.
تركزت معظم تلك الرسومات فوق الأيادي والرقبة والظهر، والنساء رسمن بغض تلك الرسومات على وجههن بسبب عدم توفر المكياج وقتها.
أشكال الوشم:
للوشم عند الغجر أشكال ثابتة منها الهلال، ويحفر على الجبين ليدل على معنى معين.
وهناك السيال وهي خطوط تبدأ من الفم ممتدة حتى نهاية الذقن.
ومنها النقاط وترسم على الخد ورأس الأنف.
والسوار على معصم اليد، أو الأشكال الهندسية على اليد من الأعلى وبين الأصابع.
رسم الغجر الوشم للغير:
لم يقوم الغجر برسم الوشم لأنفسهم فقط، واشتهروا أيضًا بصناعة الوشم ورسمه للناس في المدن والقرى التي يذهبون إليها، ويرسمون للناس الأوشام ويأخذون أجرتهم موادا غذائية كالخبز والبيض والقمح والعدس.
أسباب رسم الوشم عند الغجر:
وعن الأسباب التي جعلت الوشم من الأشياء الأساسية عند الغجر أنه يجعلهم يشعرون بالقوة وبالنسبة للفتيات فإنه يجعلهن أكثر جمالا لذلك كانا يتباهين به، وكانوا يقولون عنه أنه زينة وذهب الفقراء.
غناء عند دق الوشم:
وعند رسم الوشم كان الغجر يقومون بغناء أغاني وثابتة مثل: “يامدقدق يا ابن عمي روح قليبي وآه يابا، وأنا عطشان اسقيني روس خدودك شرابه..من يوم علمي وعلمك والميل ما جريته ولا سني تبسم.. ولا الغالي سليته يا أبو خدود يامنقرش”.
وأيضا: يا أبو خديد يا منقرش يا عذاب الشقاوى، لفنى في حضنك خلى كوبان للهاوي، قالوا بدل ما ابدل ما ارضى للهوى بديل، كيف ابدل الحبيب بالقلوب الأخيرة.
وتغنوا ايضا ب: آه من الورد على خديك بالمسك منقط، بين اجفانك سلطان، على ضعفي مسلط.