«أوتار مشدودة».. جديد القاصة ناهد بدوي عن هيئة الكتاب
عن سلسلة كتابات جديدة بالهيئة المصرية العامة للكتاب صدرت المجموعة القصصية "أوتار مشدودة" للقاصة ناهد بدوي، وسلسلة كتابات جديدة هي السلسلة التي يشرف على إصداراتها الدكتور منير عتيبة مدير مختبر السرديات بالإسكندرية.
وعن المجموعة الجديدة قالت بدوي: “أوتار مشدودة هو عنوان إحدى القصص واخترته عنوانا للمجموعة، وذلك لسبب في رأيي هو أن كل أبطال قصص المجموعة تقريبا هم عبارة عن وتر مشدود قابل للعزف الجيد وكذلك أكثر قابلية للقطع”.
وأضافت في تصريح خاص لـ"الدستور": “المجموعة تلقي الضوء على فئات كثيرة مضطهدة وتواجه العنصرية والتمييز السلبي إلى حد كبير، ومعظم أحداثها حقيقية، وعملت عليها مايقرب من عام كامل”.
وصدرت ناهد بدوي المجموعة القصصية بقولها: في الميكروفون صرخت وناديت الجميعَ، الأسماءُ كلُّها التي مرت في حياتي والتي تمنيت أن تمرَّ، ناديت المُدَرِّسَةَ التي دخلت فصلي لأولِ مرةٍ بعد اكتشافِها حملَها وأجبرتني على الجلوسِ في آخر الصف كي لا تنظر إليَّ فتنجب ابنًا مثلي.
ناديت المديرَ المتعالِ الذي ظل واقفًا عن عمدٍ طوال المحادثةِ بينه وبين أبي وهو يشكوه المُدرِسةَ، فأخبره أنَّ المَدرسة غير مؤهلةٍ لاستقبال "أمثالي" وأنني أُحدث بلبلة بين التلاميذِ لا يرغب أحد في تحمل عواقبها.
ومن أجواء المجموعة نقرأ:" لم تخطئ ذاكرةُ أنفي يومًا إلا أنها أصيبت بسكرةٍ وانتشاءٍ من مزيجِ الرائحة الطيبة التي أهلَّت عليَّ منذ دخولها المكان، وكأنها حجرٌ من أحجارِ شوارعِ الحسين تشرب وتشبع من دخانِ البخورِ وطيب المسك ما يكفي لنسجِ سحابةٍ تُمطرُ عطرًا لمدةِ عام. كانت ذاتَ الوجهِ الباهتِ الشاحب.. كضريحِ أحدِ الصالحين أنهكه التمسُّحُ، وغيَّرَ ملامحَه البكاءَ".
أما عن ناهد بدوي فهي حاصلة على الماجيستر في القانون وحاليا باحثة دكتوراة في الاقتصاد
وتعتبر المجموعة القصصية "أوتار مشدودة" ثاني عمل لها بعد المجموعة القصصية الاولى "أرواح على الحافة".