تسليم 5700 وثيقة تأمين ضد الحوادث الشخصية والعجز الكلي أو الجزئي أو الوفاة
قام وزير القوي العاملة محمد سعفان، اليوم الاثنين، بالمتابعة الميدانية لتطبيق استراتيجية الوزارة في حماية ورعاية العمالة غير المنتظمة، على أرض الواقع الميداني، وذلك بشركة أوراسكوم للإنشاءات بمشروع مونوريل شرق النيل بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي هذا الإطار قام الوزير بتسليم 5700 وثيقة تأمين ضد الحوادث الشخصية والعجز الكلي أو الجزئي أو الوفاة للعمالة غير المنتظمة التابعة بالشركة، وذلك بحضور المهندس رمسيس فهمي مدير المشروع.
وأعرب الوزير عن فخره بالعمالة المصرية بصفة عامة، والعاملين بالمشروعات القومية الذين لديهم الإرادة والإصرار للنهوض بالوطن، مؤكدا أنه على يقين بأن العامل المصري يعتبر أكفأ عامل على مستوى العالم إذا توافرت له الإمكانيات التي تعينه على أداء عمله.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية متمثلة في القيادة السياسية تولى العمالة غير المنتظمة اهتماما بالغا باعتبارها رمزا للنهضة والتقدم ، وتقوم الوزارة من خلال إدارات العمالة غير المنتظمة على مستوى الجمهورية بتقديم كافة سبل الرعاية والحماية والدعم، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت في عملية حصر العمالة في المشروعات القومية الكبرى، واتخذت من شركة أوراسكوم نموذجا لهذا الحصر، حيث قامت الوزارة بالتعاون مع الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي من خلال بروتوكول التعاون المشترك، للاشتراك في منظومة التأمين الاجتماعي ووصل عدد المؤمن عليهم 13 ألفاً و175 عاملا وفي انتظار إنهاء إجراءات شمولهم بمنظومة التأمين الاجتماعي.
ووجه الوزير بضرورة متابعة العمالة التي تنهي عملها بانتهاء المشروع، حيث أن الحصر لا يستهدف تقديم الوثائق فقط وإنما التواجد المستمر مع العامل ومتابعته ومعرفة ما إذا كان يرغب في توفير فرصة عمل أو أى احتياجات يمكن أن تقوم الوزارة بتقديمها.
وأكد الوزير أن هذه الفئة من العمالة هي الأكثر تعرضا للمخاطر، لذا فإن الدولة تولي لها الاهتمام الخاص ليتحقق عنصر الأمان والتأمين، مشيرا إلى أن المستهدف من هذه الوثائق فى العام الحالي هو 500 ألف وثيقة، وذلك بعد مضاعفة قيمتها لتصل إلى 200 ألف جنيه.
وقال سعفان: إنه من الضروري أن نعلم أن الدولة المصرية في الفترة الحالية تقيم مشروعات قومية بمليارات الجنيهات ، وحين اكتمال هذه المشروعات سوف يشعر المواطن بالمردود منها ، مؤكدا أن المواطن هو الاهتمام الأول للدولة وهو الذخيرة التي تستند عليها.
وطالب الوزير العمال بأن يكونوا صفا واحدا للدفاع عن الدولة بالعمل والريادة والإنجاز وإلا يسمحوا لأى فرد بالتجاوز في حقها لأنها الميراث الوحيد لنا.
وأعرب الوزير عن فخره بمشروع المونوريل الذي يعتبر أول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط، مقدما الشكر لشركة أوراسكوم على مجهوداتها البناءة لخدمة الوطن.
ومن جانبه أشار مدير المشروع إلى أن الشركات المصرية تدرك جيدا اهتمام الدولة بالعمالة غير المنتظمة وتلمس وجود تغيير في تقديم الرعاية لهم، مقدما الشكر للوزير على اهتمامه البالغ بالحفاظ على كرامة العامل الذي يعتبر المورد الأول للحياة.
وأكد أن العمالة الموجودة في هذا المشروع تقوم بدورها على أكمل وجه وبحرفية شديدة لتشريف أسم مصر وارفع رايتها على مستوى العالم، موضحا أن الشركة تضم حوالى ٤٠ ألف عامل من العمالة المدربة والتي نستعين بها في المشروعات المختلفة، لأننا نعتبرهم شركاء نجاح.
وفي نفس السياق قدم جورج ناشد مدير الموارد البشرية بالمشروع الشكر لحضور الوزير في مقر المشروع، مؤكدا أن هذا ما اعتدناه من الوزير، حيث كانت البداية منذ حوالي ٣سنوات في مشروعات مدينة العلمين، وبدأت الوزارة عملية حصر العمالة غير المنتظمة لتقديم حياة كريمة لهم، مشيرا إلى أن الشركة تشهد تغيير في رؤية الدولة للعمالة وتزايد في تقديم الاهتمام والرعاية.
حضر الاحتفالية مدحت الغمراوي مدير مديرية القوى العاملة بالقاهرة، أحمد نظمي، ومجدي عبد العزيز مدير إدارة العمالة غير المنتظمة بالوزارة، ورضا العربي عضو المجموعة الفنية للوزير.