القضاء الفرنسى يرفض النظر فى دعاوى المغرب ضد وسائل إعلام بتهمة التشهير
ردّ القضاء الفرنسي دعاوي التشهير التي رفعها المغرب ضد منظمات غير حكومية ووسائل إعلام فرنسية، متهما إياها باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس.
وأفادت وسائل الإعلام المغربية بأن محامي الدولة المغربية أوليفييه باراتيلي أعلن عن نيته استئناف الدعاوي أمام محكمة الدرجة الثانية.
وأصدرت محكمة الدرجة الأولى بباريس قرارها برفض عدة شكاوي تقدم بها المغرب ضد منظمات دولية ووسائل إعلام فرنسية، ويتعلق الأمر بصحيفتي "لوموند" و"هيومانيتي" وموقعي "ميديا بارت" و"فرانس ميديا موند" و"إذاعة فرنسا الدولية" ومنظمتي "فوربيدن ستوري" و"أمنستي أنترنسيونال".
واعتمدت قرارات المحكمة على القانون الفرنسي لعام 1881 بشأن حرية الصحافة، والذي لا يسمح للدول، والتي لا يمكن أن تكون مساوية للفرد ضمن معنى هذا النص، لبدء دعوى قضائية في التشهير".
وسبق للمدعية العامة الفرسية أن رفضت في يناير الماضي، قبول دعوى رفعتها المملكة المغربية على منظمات غير حكومية ووسائل إعلام فرنسية اتهمتها باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس".
وفي جلسة 26 يناير الماضي، طلبت الوكيلة العامة للمحكمة تطبيق اجتهاد قضائي "بشكل مستمر" في هذا المجال، مستشهدة بالقرارات الأخيرة لمحكمة النقض، وهي أعلى محكمة في مجال القضاء في فرنسا.
وكانت الرباط قد رفعت عدة دعاوى قضائية في فرنسا ضد وسائل الإعلام التي تناولت قضية الاتهامات الموجهة إليها باستخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي.
وذكر المغرب في صيف 2021 في تحقيق مكثف أجرته هيئة مشكلة من 17 وسيلة إعلامية دولية على أساس البيانات التي حصلت عليها منظمة "فوربيدن ستوريز" ومنظمة العفو الدولية، أشار إلى استخدام الرباط برنامج تجسس صممته شركة "NSO" الإسرائيلية.
ونفت الحكومة المغربية في عدة مناسبات وعلى أكثر من مستوى، ما ورد في التقارير التي تدعي قيام أجهزتها بالتجسس على صحفيين ونشطاء وسياسيين مغاربة وأجانب.