الإخوان عملوا كمقاولين لوكالات المعونة الحكومية الأوروبية فى إفريقيا والشرق الأوسط.. ما القصة؟
كشفت دراسة بحثية حول نفوذ وتمويل جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا عن هيكلية التنظيم وترسانته المالية، ومدى أهمية التمويل عند التنظيم، لافتة إلى أن الإخوان جمعوا تبرعات بشكل منتظم داخل أوروبا خلال عقود من الزمن، وأن التنظيم نشر رسالته من خلال شبكته الواسعة والجمعيات الخيرية والمدارس وجماعات الضغط وجماعات الحقوق المدنية.
وأكدت الدراسة أن «الإخوان» سعت إلى أن تصبح الممثل الرسمي للجاليات المسلمة في أوروبا، فضلاً عن التأثير في السياسات في جميع الأمور المتعلقة بالإسلام، فيما تحاول أن تقدم نفسها أحيانًا على أنها فاعل ديني معتدل.
وأوضحت الدراسة الصادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات أن أحد الأسباب الرئيسية للنجاح النسبي للإخوان هو وصولها إلى موارد مالية وفيرة يصعب تتبعها من خلال عدة طرق، أولها التبرعات من الجاليات المسلمة الموجودة في أوروبا بشكل رئيسي.
وأشارت إلى أن الطريق الثاني لنجاح الإخوان أنها طورت منذ فترة طويلة شبكة الأعمال التجارية، حيث يركز بعضها على الأنشطة المتعلقة بالإسلام، مثل توثيق اللحوم الحلال أو بيع المطبوعات الدينية، ومع ذلك هناك أنواع أخرى من الأعمال لا علاقة لها بالدين، مثل العقارات أو الخدمات المالية، ويحدد التقرير عدة دول تدعم المنظمة مالياً.
وكانت أوجه الحصول على التمويلات هي الإعانات المقدمة من الحكومات الأوروبية والاتحاد الأوروبي، سيما وأن المنظمات المرتبطة بالإخوان المسلمين تتلقى أموالًا عامة لتطوير أنشطة تهدف إلى الاندماج أو محاربة الإسلاموفوبيا.
فيما تعمل الجمعيات الخيرية المرتبطة بالإخوان أيضًا كمقاولين لوكالات المعونة الحكومية الأوروبية التي تنفذ مشاريع في مناطق من إفريقيا أو الشرق الأوسط .