هكذا اخترق الإخوان البوسنة بعلاقات مع بارزين (دراسة)
كشف مركز توثيق الإسلام السياسي بالنمسا عن تحركات جديدة لتنظيم الإخوان في أوروبا، وامتداداته التنظيميّة في عدة مناطق، وعلى رأسها ما فعلوه فى البوسنة والهرسك.
ووفقا لما نشره المركز، فقد حرص الإخوان في البوسنة بعد انتهاء الحرب على توثيق العلاقات مع شخصيات بارزة، مثل الرئيس السابق على عزت بيغوفيتش، والمفتى السابق مصطفى سيريتش، والحالي حسين كافازوفيتش.. كما نظم المجلس الأوروبي للفتوى والبحوث، المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين، فعاليات متعددة في العاصمة البوسنيّة سراييفو في عامي 2007 و2013، والأخيرة شهدت ظهور مفتي الإخوان يوسف القرضاوي.
وحسب ما ذكره المركز النمساوي، فقد تم التركيز على جمعية الثقافة والتعليم والرياضة في البوسنة، بوصفها منظمة "مظلية للإخوان في البوسنة، وتضم تحت رايتها خمس منظمات في عموم البلاد، وتنشط في اختراق المجتمع؛ عبر ملف التعليم والتثقيف الديني للشباب والمراهقين".
وكشف المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات عن الصعوبات التي يواجهها الإخوان حالياً في ألمانيا، بعد أن بات مستهدفاً من أجهزة الاستخبارات هناك.. وحسب جاسم محمد، رئيس المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب، فإن "الاستخبارات الداخلية الألمانية اتخذت قراراً بمراقبة أنشطة تنظيم الإخوان، إلى جانب كل جماعات الإسلام السياسي بكل أنواعه في ألمانيا؛ بسبب أنشطة تلك الجماعات السريّة، وخطرها على الأمن".
وتتزامن الإجراءات مع موافقة أعضاء المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا على إسقاط عضوية جمعية التجمع الإسلامي الألماني، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد نحو عامين من تعليق عضويتها.
على الصعيد ذاته، تشهد بولندا حالياً حالة من الجدل فيما يتعلق بأنشطة الإخوان المسلمين، وذلك مع ما يثار حول مسألة السماح ببناء مركز إسلامي تابع للإخوان في العاصمة وارسو، وفي ظل التمدد التنظيمي لمنظمة "EUrope Trust"، وهي مؤسسة إخوانية نشطة.
بدورها، طالبت مجلة «لوبوان» الفرنسية واسعة الانتشار، بوقف الدعم المالي الأوروبي لأيّ منظمة أو جمعيّة لها علاقة بالإخوان المسلمين، وعلى رأسها منظمة الإغاثة الإسلاميّة، المتورطة في أعمال تتعلق بنشر التطرف والترويج لخطاب الكراهية، وارتباطها الوثيق بالتنظيم الدولي للإخوان، حسبما نشر موقع "العين".