كيف استخدم الإخوان حقوق الإنسان كأداة للضغط واختراق الغرب؟.. دراسة تجيب
"تستغل جماعة الإخوان الإرهابية حقوق الإنسان كذريعة في بعض الدول كأداة للضغط على الأنظمة الحاكمة"، هكذا كشفت دراسة حديثة بعنوان "الإخوان المسلمون والغرب: لعبة الديمقراطية وحقوق الإنسان"، من مركز تريندز للبحوث والاستشارات.
ولفتت الدراسة إلى أن جماعات الإسلام السياسي تحاول تفريغ الديمقراطية وحقوق الإنسان من مضمونهما واستخدامهما كأداة للضغط لفرض إدارتها على الأنظمة السياسية، مشيرة إلى أنه لعقود طويلة نجح الإخوان في التلاعب بأهم القيم التي يفتخر بها الغرب، وهي الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأوضحت الدراسة أن من أبرز مظاهر هذا التلاعب هو اعتماد الدول الغربية على الإخوان كطريق لنشر الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي، مؤكدة أن ذلك يتم عن طريق محاولات الاستعانة بالإخوان ضد التنظيمات الأخرى في مسألة الحرب على الإرهاب عقب أحداث 11 سبتبمر، غير مدركين أن الإخوان وأفكارها المتطرفة هي الحاضنة التي خرجت منها غالبية التنظيمات الإرهابية.
كما بينت الدراسة أن عدم قدرة المؤسسات الغربية على تحري الدقة خلال التقارير المقدمة لها حول أوضاع حقوق الإنسان وكشف تحيزها وأهدافها، يدل على مدى نجاح تنظيم الإخوان في اختراق تلك المؤسسات وتأثيرها المتزايد في صناعة القرار فيها.
وحسب الدراسة، فإن الإخوان نجحوا في بناء شبكات من المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان، في صورة أقرب لعمل شبكات غسل الأموال المعقدة، حيث لا يمكن تتبع مصادرها وكشف حقيقتها، كما أرجعت تغلغل الإخوان في الغرب وبالمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان إلى "وجود ثغرات في البنية القانونية والتشريعية التي سمحت لهم باستغلال القوانين، والحرية، والديمقراطية بشكل سيء".