الطريق إلى قائمة الإرهاب.. تعرف على سيناريوهات حظر طالبان عالميًا (تقرير)
ظهر الكثير من الدعوات الجمهورية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأيام الماضية للمطالبة بإدراج حركة طالبان على لائحة الإرهاب. كما طلب العديد من أعضاء مجلس الشيوخ من الإدارة الأمريكية إدراج الحركة في قائمة التنظيمات الإرهابية.
رسالة للرئيس
جاءت هذه الدعوات من خلال رسالة كتبها أعضاء مجلس الشيوخ إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن تتضمن "النسخة الحالية من الحكومة الأفغانية تشكل خطراً كبيراً على الولايات المتحدة، فحركة طالبان ومنذ إعادة سيطرتها على أفغانستان استأنفت عاداتها الإجرامية والقمعية التي كانت تمارسها قبل وصول القوات الأمريكية في عام 2001".
كتبت هذه الرسالة السيناتورة جوني أرنست وتحدثت فيها عن تعيين "سراج الدين حقاني" وزيرًا للداخلية في حكومة طالبان الجديدة وهو مطلوب من مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBA". كما انتقد المشروعون "شبكة حقاني" المدرجة على قائمة الإرهاب التي يترأسها "حقاني" بشكل لاذع.
فقد قال المشروعون في رسالتهم "نظراً لتاريخ دعم الشبكة للاعتداءات الإرهابية بحق الولايات المتحدة، وأسلوب حكمهم الوحشي واستمرارهم بالدعوة لارتكاب فظائع ضد الأمريكيين وحلفائنا، وقدراتهم العسكرية المتقدمة اليوم، فإن النسخة الحالية من الحكومة الأفغانية تشكل تهديداً كبيراً على الولايات المتحدة".
أكد أعضاء مجلس الشيوخ أن حركة طالبان تمتلك من المعايير ما يجعل إدراجها على قائمة التنظيمات الإرهابية أمرًا حتميًا حيث أنها أظهرت نيتها وقدرتها على مهاجمة المصالح الأمريكية ومواطنيها.
حث كاتبو الرسالة الرئيس الأمريكي على اتخاذ قرار الحظر للحركة في وقت قريب.
مشروع قانون
إلى جانب ذلك، عمد كاتبو هذه الرسالة إلى طرح مشروع قانون في مجلس الشيوخ ومجلس النواب بهدف إلزام "بايدن" بإدراج طالبان على لائحة التنظيمات الإرهابية.
يدعو السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام والنائب الجمهوري مايكل ولتز من خلال المشروع الذي قاموا بطرحه إلى اعتبار سيطرة الحركة على زمام الحكم في أفغانستان انقلابا عسكريا.
وأكد "جراهام" أن إدراج الحركة على قائمة الإرهاب سيحفز الدول الأخرى على عدم الاعتراف بها وتقديم المساعدة لها. كما أنه سيرسل رسالة واضحة تؤكد عدم تعامل أمريكا مع الجماعات الإرهابية ومناصريها.
يذكر أنه تم إدراج حركة طابان على لائحة الإرهاب الدولي عام 2002 على يد الرئيس السابق لأمريكا (جورج بوش الابن). وكان ذلك من خلال قرار تنفيذي. لكن الإدارات المتلاحقة على البيت الأبيض قد عدلت من هذا القرار لتصبح الحركة الآن غير مدرجة على قوائم الإرهاب.