محاولات اغتيال فاشلة وتفجير سفارات وجرائم سرقة.. السجل الجنائي الكامل لتنظيم «بيت المقدس» وشعاره الإعلامي (3- 3)
يواصل «أمان»، خلال الحلقة الثالثة، رصد بداية تأسيس تنظيم «بيت المقدس» الإرهابي، وبعد توضيح تاريخ التنظيم منذ بدايته وتاريخ مؤسسه وكيف تحول عناصر التنظيم من اعتناق فكر القاعدة إلى الفكر الداعشي ومبايعة أبوبكر البغدادي، نرصد في هذا التقرير السجل الجنائي الكامل لعناصر التنظيم، وكيف كانوا يقومون بعملياتهم الإعلامية لبثها عبر مواقعهم.
عناصر تنظيم «بيت المقدس»، الذين تجاوز عددهم وفقًا لأوامر الإحالة الواردة في القضايا 376 متهما، تم تقديمهم للمحاكمات في 4 قضايا، وهي قضية 423 لسنة 2013 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ"أنصار بيت المقدس 1"، وضمت طبقا لأمر الإحالة 200 متهم بتنفيذ 51 حادثا.
القضية «أنصار بيت المقدس الثانية»، متهم فيها 13 شخصا بتنفيذ 3 حوادث، تم دمجها بالقضية الأولى، والقضية رقم 2 لسنة 2016 عسكرية، "أنصار بيت المقدس 3"، وبلغ عدد المتهمين فيها 154 شخصا متهمين بتنفيذ 9 حوادث، وكشفت القضية عن تولى المتهم الهارب هشام عشماوى إصدار تكليفات لتشكيل خلية تحت مسمى «أنصار بيت المقدس الثالثة»، وذلك حسب اعترافات متهمين فى القضية، وتولى مسئولية تخطيط وتنفيذ 15 عملية إرهابية، تنوعت بين اغتيالات لرجال الشرطة، ومحاولات اغتيال فاشلة، وتفجير منشآت دبلوماسية، وتنفيذ جرائم سرقة.
القضية الأخيرة هي القضية رقم 43 لسنة 2014 جنايات عسكرية شمال القاهرة، والمعروفة إعلاميا بقضية «عرب شركس»، والتي بلغ عدد المتهمين فيها 9 متهمين، بينهم بكري هارون وآخرن، والتي شملت عددًا من قيادات بيت المقدس الهاربين من المطاردات الأمنية.
◄ «الشعار الإعلامي للتنظيم»
لكل تنظيم شعار للتعبير عن أهدافه ورؤيته، وقد تبنى تنظيم «بيت المقدس» شعارًا عبارة عن صورة كرة أرضية عليها مصحف وفوقها سلاح آلي، ومكتوب في برواز الشعار قوله تعالى: «وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله»، كما حرصت الجماعة في خاتمة إصداراتها على وضع جملة «يا قدس إنا قادمون».
◄ «مصير قيادات التنظيم»
في يوليو 2017، أعلنت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية نجحت في قتل القيادي المسئول عن التجنيد في تنظيم "أنصار بيت المقدس"، وقالت الوزارة إنه في إطار جهود الوزارة المتصلة بملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة والمتورطة في تنفيذ العمليات العدائية التي شهدتها البلاد خلال الفترة الأخيرة بمحافظة شمال سيناء، والتي كان من بينها استهداف بعض رجال الشرطة والقوات المسلحة، فقد توافرت معلومات للأجهزة الأمنية، الثلاثاء، تفيد بـ"اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من أحد المنازل تحت الإنشاء بشارع العشرين، دائرة قسم ثالث العريش، وكرًا تنظيميًا لاختبائهم ومنطلقًا لتنفيذ عملياتهم الإرهابية".
وبعد الحصول على إذن نيابة أمن الدولة، وعندما اقتربت القوات من الموقع، واجهت إطلاق نار، فتعاملت معه، ما أدى إلى مصرع قيادي تلك المجموعة الهارب «أحمد حسن أحمد النشو»، المعروف باللقب الحركي «غندر المصري»- (من مواليد 20-7-1985 شمال سيناء ويقيم بها) بينما تمكن آخر من الهرب ويجرى حاليًا ملاحقته.
وفى 2014، استطاعت القوات المسلحة قتل زعيم التنظيم فى سيناء «توفيق فريج زيادة».
وقال مصدر أمنى إن «فريج» كان ضمن مجموعة مستهدفة بالطائرات «الأباتشى»، خلال ضربة جوية مباغتة، قُتل خلالها 7 عناصر تكفيرية، وأصيب آخرون، منهم «فريج» بإصابات بالغة، وفشلت جهود التنظيم فى إنقاذه وعلاجه منها، سواء فى قطاع غزة بتهريبه عبر الأنفاق، نظرًا لإحكام السيطرة عليها، أو عن طريق إيداعه مستشفى خاصًا فى العريش، بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.
أبريل 2018، أعلن الجيش المصري مقتل أمير تنظيم "بيت المقدس" خلال مداهمة وتبادل لإطلاق النار وسط سيناء، وقال المتحدث العسكري باسم الجيش تامر الرفاعي، على صفحته على فيسبوك، إن "عملية المداهمة التي جرت في مناطق جبلية وعرة أسفرت عن مقتل أمير التنظيم الإرهابي ناصر أبوزقول"، وإن قوات الأمن عثرت بحوزة "أبوزقول" على رشاش، وقنبلتين يدويتين، وكمية كبيرة من الذخائر، وجهاز اتصال لاسلكي.
كما نجحت الأجهزة الأمنية فى قتل القيادى «أشرف الغرابلى»، الذى كان مكلفًا بإنشاء فرع للتنظيم فى الصعيد والواحات، يكون معبرًا للتنقل عبر الحدود الغربية إلى ليبيا.
2016، تمكنت الأجهزة الأمنية من تصفية «محمد محمد أحمد نصر»، أستاذ بكلية العلوم جامعة قناة السويس، الذى أسس ما يطلق عليها «كتيبة الفرقان»، التى تم دمجها فيما بعد مع التنظيم الإرهابى أواخر 2011.
ديسمبر 2013، أعلن المتحدث العسكرى، آنذاك، أن قوات من الجيش الثانى الميدانى قضت على «إبراهيم محمد فريج سلامة حمدان أبوعيطة»، الشهير بـ«أبوصهيب»، أحد أخطر القيادات التكفيرية بشمال سيناء، والأمير الخامس للتنظيم الإرهابى، وذلك بعد إعداد كمين على أحد الطرق المؤدية لقرية «التومة» جنوب «الشيخ زويد»، بغرض استهدافه.
أغسطس 2016، تم تصفية «أبودعاء الأنصارى» فى سيناء، والذي كان مسئولًا عن التواصل بين أنصار التنظيم وعناصر «داعش» فى ليبيا، ومعه حوالى ٤٥ إرهابيًا من مساعديه.
◄ «عمليات التنظيم»
نفذ المتهمون 54 جريمة، أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد إبراهيم، وتفجير مديرية أمن القاهرة، وتفجير مديرية أمن القليوبية، واغتيال المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطنى، وإطلاق النار على كنيسة الملاك ميخائيل بالوراق واستشهاد طفل و6 آخرين، ووصل عدد الضباط الذين تعرضوا للاغتيال إلى 40 ضابط شرطة وجيش، وقتل 15 مواطنا آخرون.
كما شملت العمليات محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، والعميد طه زكى، والعقيد طارق الطحاوى، وتفجير مبانى مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، التى روعت المناطق المحيطة بها والقاطنين فيها، ومحاولة تخريب الكثير من المنشآت الشرطية بمديرية أمن الإسماعيلية، وقسم مدينة نصر أول، ونقطة شرطة النزهة، ومركز شرطة أبوصوير، والأكمنة الشرطية بالتجمع الأول، وباسوس، والكيلو 105 بالإسماعيلية، والمنصورة، ومسطرد، والجرايدة، ومعسكر الأمن المركزى بالسويس، ونادى ضباط الشرطة بالعريش، وتفجير سيارة شرطة بالإسماعيلية، ووضع عبوة ناسفة بسيارة مأمور قسم إمبابة.
وشملت الجرائم، أيضا، إطلاق القذائف تجاه محطة القمر الصناعى بالمعادى، والتعدى على مقر حزب المصريين الأحرار، ومحاولة تفجير محطة وقود وطنية بطريق السويس، وإطلاق قذائف تجاه سفينة تجارية صينية حال عبورها المجرى الملاحى لقناة السويس لاستعداء دولتها، ومحاولة تخريب مجرى القناة عن طريق تفجير غواصة بدائية تحمل طنًا كاملًا من مادة tnt شديدة الانفجار، وتفجير خط الغاز بأبى صوير، والسطو على سيارات البريد بأبوصوير، والتجمع الأول، والمطرية، والشيخ زايد، وبلقاس، واعتراض سيارة نقل أموال تابعة لشركة أمانكو وسرقتها، وسرقة أموال ماكينة الصراف الآلى التابعة لبنك الإسكندرية فرع القنطرة غرب، وسرقة الكثير من سيارات المواطنين المسيحيين بالإكراه.