الليلة الأخيرة فى حياة زعيم القاعدة.. 4 سيناريوهات تحسم مصير أيمن الظواهري (تقرير)
ترددت بقوة أنباء عن وفاة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، على الرغم من عدم وجود أي تأكيد أو نفي رسمي، إلا أن وجاهة تلك الأنباء مصدرها ثقل وأهمية ناقلها، وهو الصحفي الأمريكي حسن حسن الذي كتب على صفحته الرسمية على موقع تويتر قبل قليل: "أيمن الظواهري قائد تنظيم القاعدة توفي قبل شهر بصورة طبيعية في مقر إقامته.. هذه الأخبار تدور في دوائر مقربة من الظواهري".
حسن حسن هو صحفي أمريكي من أصول سورية، رئيس تحرير «نيوز لاين» المختص بالقطاع الأمني، والثقة الكبيرة فيه مردها إلى أنه واحد من اثنين ألفا كتاب "داعش: من داخل جيش الإرهاب" الذي تصدر قوائم المبيعات وفقًا لـ«نيويورك تايمز» وقدم صورة وافية عن التنظيمات الإرهابية من الداخل.
تولى أيمن الظواهري قيادة تنظيم القاعدة في أعقاب مقتل أسامة بن لادن، في مايو 2011، ومنذ ذلك التاريخ أخذ ظهور الظواهري يقل تدريجيًا، وراحت مقاطع الفيديو التي اعتاد تنظيم القاعدة على بثها والتسجيلات الصوتية تقل بانتظام، وكان الظهور الأخير للظواهري بنهاية 2019.. والآن بينما يقف العالم دون يقين أمام أنباء رحيل زعيم تنظيم القاعدة، أو على الأقل أمام اختفائه الطويل، تُطرح الأسئلة نفسها حول السيناريوهات المحتملة بشأن مصيره.
◄ هل أصيب الظواهري بكورونا؟
حسب الصحفي الكاتب الأمريكي حسن الحسن، فإن وفاة الظواهري لم تكن اغتيالًا مثل أغلب قادة التنظيمات الجهادية كأسامة بن لادن القائد السابق للقاعدة، وأبوبكر البغدادي قائد تنظيم داعش، وكتب حسن: "الظواهري مات قبل شهر في محل إقامته"، الأمر الذي يرجح فرضية إصابته بفيروس كورونا الذي له قوة فتك كبيرة بكبار السن، ويبلغ أيمن الظواهري، المولود في 19 يونيو 1951، من العمر الآن 69 عامًا.
◄ لا طريق إلى المستشفى
في أغسطس
2019، نشر موقع «العربية» تقريرًا عن تدهور الحالة الصحية لأيمن الظواهري، نقلًا عن وسائل
إعلام غربية.. لم يحسم التقرير المرض الذي يعاني منه الظواهري، غير أنه أشار إلى احتمالين، هما: سرطان الكبد، أو مشاكل كبيرة في القلب، وفي الحالتين، ومع تفاقم الحالة الصحية
للظواهري، سيكون من المتعذر نقله إلى أي مستشفى قادر على توفير الخبرة العلمية والأدوات
اللازمة للتعامل مع مثل تلك الأمراض.
ترجح هذه الفرضية أن الظواهري مات وسط الجبال، بينما يحاول معاونوه أن يجدوا مستشفى يستطيع استقباله والتعامل طبيًا مع حالته.
◄ أين أمريكا؟
صحيح أن هناك حالة استقطاب كبيرة تسود الشارع الأمريكي بالتزامن مع الانتخابات التي ستحدد من سيحكم البيت الأبيض، إلا أن واشنطن لم تعتد أن تفوّت فرصًا مثل هذه دون أن تستثمرها لحسابها، مثل تصفية أبوبكر البغدادي الذي قُتِل في أكتوبر 2019، وبالتالي فإن الأنباء المتداولة بقوة عن وفاة أيمن الظواهري ينقصها بعض الحسم والجزم، عن طريق تأكيد أمريكي يمر عبر المخابرات الأمريكية، أو عن طريق تنظيم القاعدة نفسه.
◄ السيناريو الأسوأ
على الرغم من تنوع
السيناريوهات حول مصير أيمن الظواهري، ومع تأكيدات الكاتب الأمريكي حسن حسن وفاة الظواهري،
إلا أن الغموض المحيط بالتنظيم، الذي يتخذ من دولة أفغانستان مرتكزًا له، لا يسمح بإطلاق
حكم يقيني حول مآل الظواهري من بين الاحتمالات المطروحة.. لكن تبقى أكثر تلك الاحتمالات
درامية هي أن يفاجئنا أيمن الظواهري بتسجيل مقطع فيديو جديد ينفي به مزاعم موته، أو
تسجيل صوتي يدعو فيه المنتسبين للتنظيم لمواصلة العمليات الإرهابية.