لا داعي للخوف بعد فوز بايدن.. منشقون عن الجماعة لـ«أمان»: أمريكا لن تجازف بعلاقتها مع مصر مقابل دعم الإخوان (تقرير)
أكد عدد من الباحثين في شئون جماعة الإخوان الإرهابية أن الجماعة لطالما كانت شوكة في ظهر الدولة المصرية، ومستعدة لأي تحالفات مع أعدائنا حتى تضمن لها وجودا في المشهد الداخلي المصري، مشيرين إلى أن فوز جون بايدن بالرئاسة في أمريكا قد يحيى لديها أملا في العودة مرة أخرى إلى المشهد، على عكس المتوقع تماما، خاصة أن الجماعة لم يعد لها وجود في مصر، ولن تجازف الإدارة الأمريكية بعلاقتها مع مصر بهدف دعم جماعة لا وجود لها.
وأكد سامح عيد، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية لها تاريخ مشهود من التعاون مع المخابرات العالمية لتكون شوكة في ظهر الدولة المصرية، مشيرا إلى أن تأسيس الجماعة نفسه كان بهذا الغرض وبدعم من مخابرات بريطانيا وقتها.
وأشار، في تصريحات خاصة لـ«أمان»: ليس جديدا أن كل الجماعات الوظيفية، وبالأخص العنيفة منها والتي لها تنظيم عسكري، أن تكون لعبة في يد المخابرات العالمية، لضرب الدولة المصرية أو تنفيذ مصالحها، وجماعة الإخوان تاريخها شاهد على ذلك.
وأكد: تحاول الجماعة الاستفادة من فوز جون بايدن في أمريكا، ولكن الدولة المصرية بوضعها الحالي لن تقبل بأي تدخل في الشأن الداخلى من أحد، كما أن الجماعة ووجودها الداخلي انتهى منذ فترة طويلة، وتواجدها على المستوى الخارجي أيضا متدهور، موضحًا: من الصعب حصول الجماعة على أي دعم من أمريكا بعد فوز بايدن، وفي أفضل الأحوال- بالنسبة للجماعة- تحسين أوضاع الحبس ومتابعة الأحكام القضائية لا أكثر عن طريق ملفات حقوق الإنسان، أما فكرة العودة للمشهد السياسي فعلى المدى القريب والمتوسط مستحيلة، خاصة مع موقف الشعب المصري وعدم وجود تنظيم للجماعاة داخليا الآن.
وقال المحامي مختار نوح، القيادي المنشق عن الجماعة الإرهابية، إن جماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها وهي ليس لديها مانع من التحالف مع أعداء مصر حتى تضمن تحقيق مصالحها، والجميع يعلم تحالف الجماعة مع المخابرات البريطانية وقت تأسيسها، وفي العصر الحديث التحالف مع كل من يعادي مصر، سواء قطر أو تركيا أو حتى إثيوبيا.
وأشار نوح: لا يوجد أي داعي على الإطلاق للخوف بعد فوز جون بايدن في الانتخابات الأمريكية، معلقا: وكأن تقدم مصر سوف يتوقف، وأعداء الدين من المتسترين بالدين سوف يعودون، وتعلو تركيا ونظرتها العنصرية فوق الشعوب المسالمة فتدهسهم مرة أخرى، ويدخل الجهلاء والداعشيون أرضا أخرجهم الله منها.
وأضاف: الجماعة الإرهابية تمني نفسها بدعم من الرئيس الأمريكي الجديد، ولكن أي منطق أو دراسة للأمر يجعلنا لا نخشى على الإطلاق، خاصة أن الجماعة لم تعد موجودة في مصر، ولن تضحي الإدارة الأمريكية بعلاقاتها مع مصر بهدف دعم جماعة لا يوجد لها أي قواعد في الشارع المصري.
وتابع: أتوقع أن تبادر الجماعة بعرض التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، فلطالما عهدناها تعرض خدماتها لضرب الدولة المصرية والنيل من استقرارها.
وشدد: الشعب المصري على يقين من معارضة الجماعة لوجود دولة قوية، ولن يسمح تحت أي ظرف بعودتها مرة أخرى إلى المشهد، كما أن الإدارة المصرية قوية وتستمد قوتها من دعم الشعب، ولذلك فلا يوجد أي خوف على الإطلاق من الإدارة الأمريكية الجديدة، بل على العكس أتوقع تطويرا للعلاقات خلال فترتها.