داعية إخواني: مرسي ليس فوق النقد لمجرد وفاته
واصل عصام تليمة، الداعية الإخواني، إحراجه قادة جماعته الإرهابية في ظل استمرار انتقاده لمجرد شهادته عن فترة حكم المعزول محمد مرسي وانتقاده فيها، حيث قال: أتعجب من بعض الإخوان ممن يعتبرون الحديث عن الدكتور محمد مرسي أو أي تجربة للإخوان، وتقييم ذلك، أنه نبش للقبور، أو أنه عدم تقدير للموت، طيب يا جماعة نحسبها بالقرآن، وبمنهج الإخوان نفسه، أولا القرآن الكريم: بعد غزوة أحد بدقائق نزل القرآن الكريم ودماء الشهداء لم تجف بعد، فنزلت آياته تبين لهم خطأهم، فقال تعالى: "منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة"، فالتقييم والمراجعة سلوك قرآني، وليس سلوكا بشريا فقط.
وأضاف: ثانيا ارجعوا لكتب الإخوان، هتلاقوا معظم الكتابات المعترف بها تنظيميا مسكت أشخاص موتى وهاتك يا تشريح، منهم مثلا: عبدالرحمن السندي، فهناك من تكلم عن إصابته بالقلب، ومن تكلم عن عصبيته، ومن تكلم عن تهوره، ومن تكلم عن غروره، وهكذا، ولم يقل لهم أحد من المعترضين الآن: راعوا حرمة الموت، وسبق الرجل وعطاءه للدعوة!!
وشخصية كهنداوي دوير، الذى مات مشنوقا على يد عبدالناصر، ومع ذلك لم تخل كتابات الإخوان من اتهامه بالخيانة، والاتفاق مع العسكر على أن يكون شاهد ملك، ويحكم عليه بالبراءة، وظلت الرواية المعتمدة في كتب الإخوان أنه تحالف مع العسكر وباع الجماعة، رغم أن شهادة المقربين منه تقول إنهم هددوه فاضطر للاعتراف، ومع ذلك لم يسلم الرجل من الحديث عنه، وهو شهيد، وميت.
واستطرد قائلا: فرجاء وضحوا لنا منهجكم هو القرآن، والسنة، وتاريخكم، ولا هي موازين على حسب أمزجة كل شخص، نحكم في مرة بالقبول، ومرة بالرفض، على حسب الشخص، مع تقديري واحترامي لكل صاحب وجهة نظر.