تعرّف على "العموري" الوسيط النفطي لتنظيم داعش
قامت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بإطلاق سراح المدعو "عمر العموري"، أحد أبرز القياديين السابقين في تنظيم داعش الإرهابي، والذي تسلّم لدى التنظيم مناصب قيادية عدة، إحداها عضو شورى مجلس المجاهدين.
العموري الملقب بـ"أبو بكر الحمصي"، و"أبو بكر قريتين"، عُرف عنه بأنه الوسيط النفطي للتنظيم الإرهابي، وأطلق سراحه منذ نحو أسبوع، ليغادر إلى دمشق لأيام عدة، قبل أن يعود خلال اليومين الماضيين إلى مناطق سيطرة النظام السوري في دير الزور، وتحديدًا إلى حي الجورة.
صُنف "العموري" الذي ينحدر من مدينة القريتين في ريف حمص، وكان مقيمًا في العاصمة دمشق ويعمل بمجال نقل الوقود بين حمص ودمشق، عن طريق مكتبه في مول كفر سوسة، ويشتري الوقود من أصحاب الرخص من مصفاة حمص ويبيع لأصحاب المعامل في ريف دمشق، كمجرم حرب.
فرّ العموري هاربًا بعد ذلك ليظهر في ريف ديرالزور الشرقي في بلدة خشام مبايعًا جبهة النصرة –هئية تحرير الشام حاليًا-، وبدأ يعمل في تجارة النفط مجددًا، ثم امتلك عدة حراقات للنفط الخام.
بايع "العموري" مع أخوته تنظيم داعش بعد سيطرته على مدينة دير الزور، ليصبحوا أمراء أمنيين، واستمر عملهم بالنفط، ولكن بشكل أوسع، إذ أصبح عمر عرابًا لتجارة النفط والمحروقات.
أمتلك العموري في مدينة الرقة عددًا من محال التحويلات والصرافة وبيع الذهب، كما استغل مكانته ومنصبه ليبدأ بدعمٍ من التنظيم بتجارة الرقيق وبيع الإيزيديات، فكان يشتري ويبيع السبايا لأمراء التنظيم، ويحتجز بشكلٍ مستمر ما لا يقل عن إيزيديتين في مزرعته الكائنة في ريف الرقة.
خلال فترة تقهقر التنظيم الإرهابي، تم توقيفه بجرم القتل، وحكم عليه بالإعدام، وبحكم موقعه وسلطته هو وإخوته، لم ينفذ الحكم وأخلي سبيله لاحقًا.