القصة الكاملة للإرهابي المصري أبوالفتح الفرغلي مفتي الدم بسوريا
أحاطت حالة من الغموض بالإرهابي المصري الموجود في سوريا "أبوالفتح الفرغلي"، المفتي الشرعي لما تعرف باسم "هيئة تحرير الشام"، الذراع العسكرية السابقة لتنظيم القاعدة، والذي ترددت أنباء عن مقتله منذ أيام في ريف إدلب دون أن يتم إعلان الأمر بشكل رسمي حتى الآن.
وشهدت الواقعة جدلا كبيرا في وسائل الإعلام العربية، خاصة حول اسمه الحقيقي وهويته الحقيقية، رغم ظهوره في كل الفيديوهات التي ينشرها من سوريا بوجهه دون إخفاء، ليصبح كل ما يعرف عنه أنه مصري وكان عضوا في الجماعة الإسلامية المصرية فقط.
ربيع علي شلبي، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، كشف الهوية الحقيقة لأبوالفتح الفرغلي، حيث أكد أن اسمه الحقيقي هو يحيي طاهر، وهو من أعضاء الجماعة الإسلامية الذين تورطوا في العنف والعمل المسلح، وهو خريج كلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
تم القبض عليه عام 1995 في قضية إحياء الجماعة الإسلامية، حيث شارك في تأسيس خلية إرهابية بهدف تنفيذ عمليات إرهابية واغتيالات في مصر انتقاما من الأمن المصري على اعتقاله عددا كبيرا من قادة الجماعة، إلا أن الأمن المصري نجح في القبض عليه والتحقيق معه ثم محاكمته.
أصدر القضاء المصري حكما عليه بالسجن لمدة 25 عاما، بدءا من عام 2000، إلا أنه لم يمكث في زنزانته بسجن العقرب سوى 12 عاما فقط من المدة، حيث أفرج عنه المعزول محمد مرسي في رمضان عام 2012.
ظل أبوالفتح الفرغلي في مصر حتى ثورة 30 يونيو عام 2013، حيث خرج من مصر بعد عزل مرسي متجها إلى السودان ومنها إلى تركيا ومنها إلى سوريا، وهناك انضم لجماعة "أحرار الشام"، وكان أحد أبرز قياداتها حتى عام 2016، لينضم بعد ذلك إلى "هيئة تحرير الشام"، بقيادة أبومحمد الجولاني، الذي اختاره عضو مجلس شورى الهيئة الجديدة ومفتيا شرعيا للتنظيم، كما تولى بنفسه قيادة 9 كتائب عسكرية سميت باسمه وظل يقودها حتى مقتله في ريف إدلب، كما كان له مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي "تليجرام" ينشر فيها فتاواه الشرعية.
كان هناك بينه وبين تنظيم داعش الإرهابي عداء كبير، في ظل تكفيرهم بعضهم البعض، وقد تم استهدافه في منتصف العام الجاري، إلا أنه أصيب بجروح طفيفة، ثم تم استهدافه في يوليو الماضي ليصاب بإصابات بالغة تسفر عن مقتله.