خلافات شرسة تشهدها
جماعة الإخوان الإرهابية بين فرع مصر وفرع تونس، عقب الحرب الكلامية التي اندلعت مؤخرا
بين عبدالفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة فرع الإخوان في تونس، ورئيس البرلمان التونسي، ووجدي غنيم الداعية الإخواني الهارب في تركيا.
بدأت الحرب بعد
هجوم وجدي غنيم على الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، وتكفيره ورفض الصلاة
عليه، في فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأمر الذي
أغضب حركة النهضة التي ترتبط بعلاقات قوية مع الرئيس التونسي الراحل، لدرجة أن الغنوشي
كان أول من سار في جنازة الرئيس الراحل.
بسؤال عبدالفتاح
مورو، الذي أصبح رئيسا للبرلمان التونسي خلفا للرئيس السابق له والذي أصبح رئيسا لجمهورية
تونس، وفقا للدستور- عن رأيه في كلام وجدي غنيم، رد قائلا: "لا أتحمل سماع اسمه،
يصيبني القرف من اسمه، هذا ليس إنسانا، هذا قاذورة من قاذورات التاريخ، نعتذر للشعب
التونسي عن مقابلتنا إياه قديما، لم نتوقع أنه بهذه القذارة والنذالة، وأريد من وزارة
الخارجية أن تطالب تركيا بإلغاء إقامته.. من هو حتى يتكلم في الباجي قايد السبسي؟ ومن
هو حتى يتكلم أصلا؟.. وهو من الدناءة والنذالة بحيث نقرف من سماع اسمه، بل ذكر اسمه
موجب لإعادة الوضوء".
وبسبب هذه التصريحات
سلّط وجدي غنيم الداعية الإخواني تلميذه النجيب صابر مشهور لشن هجومه الشرس على
"مورو"، وهو ما تم بالفعل، حيث خصص مشهور حلقات من برنامجه على قناته بموقع
الفيديو الشهير "يوتيوب" واتهمه صراحة بدعم العلمانية والكفر في تونس- على
حد تعبيره- وقد شارك في الهجوم على "مورو" عدد كبير من إخوان مصر المؤيدين
لوجدي غنيم، مما تسبب في خلاف شرس بين إخوان مصر وإخوان تونس وصل إلى التنظيم الدولي
للإخوان للفصل فيه وإنهائه، على الرغم من إعلان حركة النهضة عدم ارتباطها تنظيميا بهذا
التنظيم منذ فترة.