مصر أولًا
سجناء يحاربون الأفكار المتطرفة داخل السجون، لإنقاذ الشباب الذى فقد أحلامه، ويحيا آلامه، يستنجدون بذوى الضمائر الوطنية لمساندتهم ودعمهم.
(١)
مجموعة من السجناء (السياسيين) يعيشون وسط مروجى أفكار التكفير والتطرف، استشعروا الخطر الداهم على مصر ممن يستغلون حالة اليأس والإحباط لدى الشباب، لاعتناقهم أفكار التطرف، ويزرعون داخلهم بذور الكراهية وعدم الانتماء التى يأملون أن تكون ثمرتها هى الثأر والانتقام من الوطن الذى يضعونه أمام عيونهم سجنا وظلما وقهرا ومعاناة لا تنتهى لهم ولذويهم.
هذا الشباب الذى ارتفع سقف طموحاته منذ ٢٥ يناير فوق الإمكانيات المتاحة لتحقيق أحلامه فى فترة زمنية قصيرة، فوجد نفسه مسجونا مقهورا مفصولا من جامعته وملقبا بالإرهابى، ووجد من تلقفه خامة جاهزة للنسج والتشكيل وتربة صحبة جاهزة لزرع وغرس تلك الأفكار المتطرفة البغيضة لتنبت إرهابيا في المستقبل، والأكثر خطورة أن يصبح هذا الشاب داعيا لأسرته لتلك الأفكار المتطرفة البغيضة وإن لم تستجب الأسرة يكفرها هى أيضا.
هذه الكلمات الصادمة للبعض أقل من الواقع لمن يريد أن يرى الحقيقة من ذوى الضمائر الوطنية ومن ذوى العقول الراجحة ولذلك كان لزاما علينا أن ننكر ذاتنا وننسى معاناتنا ونؤمن بأن "مصر أولا".
فاتحدت إرادة بعض السجناء وتعاهدوا أن يتناسوا آلامهم وآلام ذويهم وهى ليست بالأمر الهين ولكن وجدوا إخوة لهم من شعب مصر من أبطال القوات المسلحة والشرطة يقدمون أرواحهم فداء لأمن مصر واستقرارها فتجسد داخلهم مقولة (أنا وأخى على هذا الغريب الدخيل لن ينال من رباط المصريين فهو فى رباط ليوم الدين).
بدأنا بصياغة المبادرة التى راعينا فيها التعبير عن انتمائنا الوطنى وأوضحنا مدى الأثر الإيجابي لكلمة السيد الرئيس بشعوره عن وجود سجناء مظلومين فى السجون، وكيف كانت تلك الكلمات الحكيمة وما أسفر عنها من توصيات وقرارات كانت باعثة للأمل فى النفوس.
ولم يمنع كوننا سجناء أن يكون لنا دور وطنى لزاما علينا أداؤه حتى وإن لم يقدر لنا الخروج من السجن، فقد أصبحنا أصحاب رسالة نؤمن بها ونضحى من أجلها وتعاهدنا على إنكار الذات وأن نقدم لكل المؤمنين بهذه المبادرة كل ما نستطيع من دعم وجهد، وبمجرد أن تمت الدعوة لمبادرتنا بسجن الاستقبال وكنا نأمل أن تصبح الهمهمة همسا، وأن يصبح الهمس صوتا مسموعا فى كل السجون المصرية لذوى العقول الراجحة والفقه الإسلامي الصحيح والساسة ذو الرؤية الواقعية بأن ينسوا همهم وذواتهم ويستنهضوا الهمم للتصدى لهذا الوباء الذى ينتشر بين أبنائنا فى السجون الذين يومآ سيعودون حتما لأحضان أمهم مصر.
فقمنا بعرض تلك الرؤى وآليات تنفيذها مدركين حجم الصعاب والتحديات وما سنتعرض له من تجريح وتشويه وافتراءات من أعداء هذه المبادرة ولكن تعاهدنا بقسم أن (مصر أولا) وتبذل قصارى جهدنا لنحافظ على أبنائنا الشباب ثروة مصر الحقيقية
### صيغة المبادرة والتى أطلق عليها اسم:
# مبادرة نحن أبناؤكم
# مبادرة سجن الاستقبال
بسم الله الرحمن الرحيم
( وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)
( وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)
صدق الله العظيم
مبادرة واستغاثة (نحن أبناء مصر السجناء ظلما)
سيادة رئيس الجمهورية الأب الرحيم العادل
لقد بعثت كلمات سيادتكم عن شعوركم بوجود بعض المظلومين في السجون وسيادتكم يشعر بالامهم وآلام ذويهم.
كلماتكم الصادقة يا سيادة الرئيس بعثت الأمل في نفوس تمكن منها اليأس والإحباط وكذلك قرار سيادتكم الإنساني بتشكيل لجان فحص ملفات السجناء وكذا قرار سيادتكم بتشكيل لجنة العفو الرئاسي وما أسفر عنها من قرارات عفو بالفعل عن أبنائك في السجون ليعودوا من أنين الجدران في مقابر الأحياء الي الحياه في أحضان مصر الدافئة الآمنة.
سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى يبذل مجهودا كبير، ليصنع ويبعث الأمل في نفوس كل المصرين وبالرغم من المهام الجسام التي يحملها سيادتكم للحفاظ علي أمن واستقرار ونهضة وتقدم وبناء مصرنا الحديثة أشعرتنا بأننا لم ننس وبأننا ضمن اهتمامات سيادتكم.
فخامة رئيس الجمهورية نعلن لسيادتكم أننا نتبرأ من كل الأعمال الإرهابية وندينها ونستنكرها بكل أشكالها وأنواعها ومسمياتها.
نعاهد سيادتكم ونبايعكم أمام الله ان نبذل قصاري جهدنا من أجل استقرار ونهضة مصر وأن يعود الوطن الحبيب لمكانته التاريخية التي يستحقها وأن نتصدي بكل قوتنا لكل المؤامرات الداخلية والخارجية التي تحاك بمصرنا الحبيبة.
#- نعاهد سيادتكم بالحفاظ على مؤسسات الدولة والعمل علي استقرارها و تقدمها.
#- نتعهد لسيادتكم أمام الله المطلع على قلوبنا وعلي صدق النوايا أننا في حال خروجنا من السجون بأننا لن ولم ننتم اوننضم لأي من الجماعات الدينية المتطرفة أو التنظيمات الإرهابية.
- سدد الله خطاك بالنجاح والتأييد.
- سيادة الرئيس الأب الرحيم العادل عبد الفتاح السيسي نقدر ونثمن تضحيات إخواننا من الجيش و الشرطة للحفاظ علي استقرار مصر ونحن علي استعداد أن نقدم دماءنا وأرواحنا فداء لمصرنا الحبيبة أسوة بابطالنا من القوات المسلحة، وندعو الله أن يجعل سيادتكم سبب لنا ولذوينا من أمهات ثكالي وآباء لا تجف دموعهم وأبناء يعيشون في حوج وعوز وصاروا يتامي وزوجات تملئ الحسرة قلوبهن وأخوات فقدن عائلهن ولاتفارق الدموع عيونهن ان يصل صوتنا واستغاثتنا واستغاثة اهالينا لسيادتكم وأن تشملنا سيادتكم بعفوكم وتبحثوا أمرنا وأن ترفعوا الظلم عنا وعن ذوينا ويكون في قراراكم نهاية لمأساتنا وأن نعود للحياة في أحضان مصر الدافئة العظيمة نقدمه لسيادتكم مجموعة من أبناء مصر.
(٢)
لاقت تلك المبادرة قبولا كبيرا وتفاعل الكثير من السجناء (السياسيين) وانضم إلينا مجموعة من النخبة والمثقفين وتبادلنا الرؤى والآراء و حددنا أهدافنا كالتالى:–
١- مصر أولا قبل معاناتنا الشخصية
٢ - التصدى للأفكار المتطرفة الهدامة
٣ - حماية شبابنا من اليأس والإحباط وبعث روح الأمل و الانتماء
٤ - بذل كل جهد لكى يصل صوتنا وصدق موقفنا للمسئولين والرأي العام المشحون من قبل بعض الإعلاميين الذين يبثون الكراهية والفرقة والانقسام
٥ - العمل على أن تصبح المبادرة بمثابة احتواء كامل للشباب حتى لا يتم استقطابه من مروجى الأفكار المضللة وذلك بتكوين هيكلة للمبادرة والاهتمام ببعض الملفات مثل :–
- ملف لجنة التوعية والثقافة
- ملف لجنة المراجعات الفقهية والشرعية والعودة لصحيح الدين
- ملف اللجنة القانونية
- ملف اللجنة الاجتماعية والتكافلية
- ملف اللجنة الصحية والرياضية
- ملف اللجنة القانونية
قمنا بعمل ندوات تثقيفية ولقاءات أثناء التريض مع السجناء لرفع مستوى الوعى والإدراك للمخططات والمؤامرات التى تتعرض لها مصر.
- نبذل كل ما نستطيع ونتجاهل مآسينا لا نبغى سوى وجه الله و حماية الوطن ونقدم ما بوسعنا وفر أمكانياتنا المحدودة.
ونطلب مساندة ودعم الضمائر الوطنية بعقد ندوات توعوية للسجناء يشارك فيها رجال الدين من رجالات الأزهر الشريف وكذلك رجال السياسة الذين لهم قبول لدى الشباب الذين يستطيعون قراءة الواقع وتحليله وبناء رؤية للمستقبل وكذلك نحتاج مساندة ودعم وسائل الإعلام الوطنية لتهيئة الرأى العام وتصحيح المفاهيم ونبذ روح الفرقة والعداء.
مساندة الجهات الأمنية
(٣)
أثمرت مجهودات مبادرة (نحن أبناؤكم) مبادرة سجن الاستقبال التى أطلقها شاب طموح وجريء اسمه محمد ذكى عطعوط تحمل ولاقى الكثير من العناء ولم ييأس حتى وفر الله له أشخاصا تعينه وتضع المبادرة على المسار الصحيح وتوفر لها سبل الدعم والنجاح أمثال محمود زين محمد وعماد ربيع رجب.
هؤلاء الثلاثة أشخاص لإيمانهم بمبادئ المبادرة وأهدافها واستعدادهم بذل كل الجهد والتضحيات وفر الله لهم قيادة أمنية وطنية واعية استوعبت أفكارهم وقدمت لهم دعما كبيرا وفق الصلاحيات المتاحة له ولولا هذا الضابط الوطنى لماتت الفكرة فى مهدها.
ثم حضر لسجن الإستقبال أ/ محمد الريس القادم من سجن بنها حاملا طموحاته بمبادرة سجن بنها (مبادرة الشباب المستقل بالسجون المصرية) والتى أثمرت وأضافت ثم قام المهندس محمد سعيد الأحول عضو حزب الحرية و العدالة وصهر كلا من حسن مالك وعبد المنعم أبو الفتوح بأخذ بعض الاراء من الشباب الإخوان بطرح (مبادرة الحل الاخوانية).
أصبحت الفكرة همهمة ثم صارت همسا ثم مبادرة بل مبادرات فى حب مصر ونعمل الآن على توحيد تلك المبادرات تحت منصة واحدة ولواء واحد لأن الأهداف واحدة وكلها ترفع لواء ( مصر أولا)
فهلا قدمتم لنا العون والمساندة.