السلطات السريلانكية: التهديد "الإرهابي" مستمر رغم الاعتقالات
أعلنت السلطات السريلانكية، اليوم الثلاثاء، أنها اعتقلت أو قتلت كل الجهاديين المسئولين عن الاعتداءات الانتحارية خلال عيد الفصح الشهر الماضي، مؤكدة في الوقت نفسه أن الجزيرة لا تزال تواجه "تهديد الارهاب العالمي".
وقال رئيس الوزراء، رانيل ويكريميسنغي، في البرلمان: إن الدولة التي تدين بالبوذية في غالبيتها، ضحية التطرف الإسلامي، وتحتاج إلى دعم دولي للتصدي للتهديد القائم، وأن الخطر لم ينته، نحن الآن ضحية الإرهاب العالمي".
وجاءت تصريحاته بموازاة إعلان قائد الشرطة، شندانا ويكراماراتني، تحديد جميع الاشخاص الضالعين في اعتداءات 21 أبريل على ثلاث كنائس وثلاثة فنادق فخمة، والتي أودت بـ257 شخصا.
وقال ويكراماراتني: "كل الذين خططوا ونفذوا التفجيرات الانتحارية إما قُتلوا أو معتقلون لدينا".
وأوضح أن "خبيري المتفجرات في المجموعة قتلا.. ضبطنا المتفجرات التي كانا يخزنانها لهجمات مستقبلية".
وقال ويكراماراتني، الذي تم تعيينه قائدا للشرطة بالانابة بعدما أقال الرئيس مايثريبالا سيريسينا سلفه لعدم تحركه إزاء التحذيرات بشأن الهجمات، إن الحياة تعود إلى طبيعتها ببطء مع رفع حظر التجول الذي فرض بعد التفجيرات.
وأعيد فتح كنيسة القديس انطونيوس جزئيا، الثلاثاء، وسط تعزيزات أمنية مكثفة رغم مراقبة الجيش والشرطة مكان العبادة التاريخي الذي يعود بناؤه لعام 1740.
وأقامت الشرطة حواجز أمام الكنيسة، وقامت بتفتيش الداخلين إليها للصلاة أمام تمثال القديس انطونيوس، وقالت سلطات الكنيسة إنها ستفتح الكنيسة لفترة مدتها 12 ساعة حتى الانتهاء من أعمال إصلاح الأضرار والترميم.
وتقود البحرية السريلانكية جهود ترميم الكنيسة التي يجلها أشخاص من مختلف الديانات لإيمانهم بالقدرة العجائبية لهذا القديس.
وأعادت الحكومة فتح المدارس العامة، الإثنين، لكن الحضور تراجع إلى ما دون 10 بالمئة في الكثير من الأماكن بسبب خشية الأهالي من وقوع هجمات.
وقال قائد الشرطة: "قمنا بتعزيز الأمن لجميع المدارس"، مضيفا: "نقوم أيضا ببرنامج لخلق التوعية بشأن السلامة والأمن في جميع المدارس".
ولم يحدد ويكراماراتني عدد المعتقلين على خلفية التفجيرات، لكن المتحدث باسم الشرطة، روان غوناسيكيرا، قال الإثنين إن 73 شخصا، بينهم تسع نساء، قيد الاعتقال.