عميد اصول الدين من بنجلاديش: الأزهر الشريف المرجعية الإسلامية الكبرى لأهل السنة
أكد د. عبد الفتاح عبد الغنى العوارى عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة أن حب أهل بيت رسول الله ركن ركين وأصل من اصول أهل السنة والجماعة الذين اقتفوا أثر محبة أهل بيته.
وقال "العواري" فى محاضرة له بعنوان "بيان منزلة أهل بيت النبي فى القرآن والسنة" المنعقد ببنجلاديش، انه يكفى أهل بيت النبي محبة الله تعالى للنبي،والتى متى صدق إتباع أحد من أمته له حق الاتباع ثبتت له محبة الله تعالى تحقيق ذلك قوله تعالى"قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر ذنوبكم والله غفور رحيم ".
أضاف د. العواري أن السنة المطهرة ورد فيها الكثير من وصيته عليه السلام بحب آل بيته والحث على ذلك، وذلك حيث يقول عليه السلام للحسن "اللهم إنى أحبه فأحبه وأحب من يحبه"،وعن المطلب بن ربيعة أن النبي عليه الصلاة والسلام ،قال لعمه العباس"والذى نفسى بيده لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم الله ورسوله،ثم قال يا أيها الناس من آذى عمى فقد آذانى فإنما عم الرجل حبه أبيه، يقول صاحب المواهب اللادنية وفى قوله لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم،الإشارة إلى الإيمان الحقيقى المنجى وهو التصديق القلبى وبين المحبة والإيمان ارتباط من جهة أن المحبة ميل القلب الى المحبوب والايمان والتصديق القلبى فيجتمعان فى القلب ويلزم من نفى أحدهما نفى الآخر.
وقال د. العوارى"لقد نفذ أصحاب النبي وصيته فى أهل بيته أتم تنفيذ ووضعوهم فى المكان اللائق بهم واحترموهم ووقروهم إيمانا منهم أن هذا حق لآل بيت رسول الله.
وذكر "العواري" أن أبوبكر رضى الله عنه يقول فى الحديث الصحيح"والذى نفسى بيده لقرابة رسول الله، أحب إلى أن أصل من قرابتى"،ورأى الحسن رضى الله عنه يلعب مع الصبيان فحمله عاى عاتقه ولاطفه قائلا"بأبى شبيه النبي لا شبيه بعلى وعلى معه يضحك،وها هو عمر بين الخطاب رضى الله عنه ترى مدى حفاوته البالغة بأهل بيت النبي فكان يقدر السيدة فاطمة ويشاورها كما صح عنه أنه دخل عليها يوما، فقال يا بنت رسول الله ما أحد من الخلق أحب إلينا من أبيك وما أحد من الخلق بعد أبيك أحب إلينا منك" لافتاً أن الآثار فى حب آل بيت النبي عليه السلام كثيرة، وتوارثت الأمة من صحابة رسول الله حب أهل البيت جيلا بعد جيل وهو جزء من عقيدة أهل السنة والجماعة.
وأكد د. العوارى خلال محاضرته أن الأزهر الشريف الذى هو معقل أهل السنة والجماعة والمرجعية الإسلامية الكبرى لأهل السنة فى العالم،أن منهجه قائم على ذلك، وأن حب آل بيت رسول الله يملك على أهل مصر قلوبهم إلا أن أهل مصر مع حبهم الشديد لأهل بيت رسول الله وحفاوتهم البالغة لهم ومعرفة قدرهم لم يغالوا فى هذا الحب، كما غالى غيرهم حتى وصلوا إلى مرحلة التأليه والتقديس.
وطالب العوارى العالم الإسلامي الحرص على إجلال بيت رسول الله واحترامهم وحبهم فى إطار الضوابط الشرعية وذلك إيمانا من الأزهر بأن لأهل البيت منصبا عظيما بدليل أن الدعاء لهم جعل فى خاتمة التشهد فى الصلاة وهذا تعظيم لم يوجد فى حق غيرهم .