منشق عن شباب المجاهدين يخوض الانتخابات الرئاسية لولاية جنوب غرب الصومال الجديدة - صور
أقدم المنشق عن حركة شباب المجاهدين الإرهابية، " مختار روبو أبومنصور"، على خوض الانتخابات الإنتخابات الرئاسية في ولاية جنوب غرب الصومال المنشأة حديثًا والمزمع إجراؤها في شهر نوفمبر المقبل.
وقالت الحركة الإرهابية، في بيان لها اليوم الاثنين، إنه بعد عام من إعلان انشقاقه عن حركة الشباب، أعلن مختار روبو أبو منصور، استعاده لخوض الانتخابات الرئاسية في أقليم الجنوب الغربي بالصومال، لافتةً إلى أنه يحلم بنموذج آردوغان، حسب قولها.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية لولاية جنوب غرب الصومال، التي تأسست حديثا، في 17 نوفمبر القادم، ويسعى العديد من المرشحين إلى إقصاء شريف حسن شيخ آدم الرئيس الحالي الذي انتخب في عام 2014.
يعد مختار روبو المعروف بـ"أبو منصور"، المولود 10 أكتوبر 1969، في مدينة "حُدُر" حاضرة إقليم باكول جنوبي الصومال، أحد القيادات البارزة التي أسست حركة شباب المجاهدين، كانت الخارجية الأمريكية رصدت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه وألغتها الوزارة في يوليو 2017.
بعد دراسته الشريعة في مقديشو، وسفره إلى السودان لتمكلة الدراسة ثم العودة مرة أخرى للعمل بالتدريس، سافر في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، إلى أفغانستان وانضم لمعسكرات تدريب تنظيم القاعدة، والتقى آنذاك بزعيم القاعدة أسامة بن لادن في أفغانستان قبيل هجمات 11 سبتمبر 2011، وغادر أفغانستان بعد الهجوم الأميركي على نظام طالبان.
عاد "أبو منصور" إلى الصومال مرة أخرى عام 2000 حيث عمل نائبا لأمير الحركة الشيخ أحمد عبدي غودني الذي اغتيل مطلع سبتمبر 2014 بغارة أميركية على مقر قيادته في الصومال، ثم متحدثا باسم الحركة لفترة طويلة.
ورصدت الخارجية الأمريكية عام 2012، مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار، لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى اعتقال مختار روبو أو قتله، ولكن الخارجية في يوليو العام الماضي، أصدرت قرارًا بإلغاء المكافأة بعد تداول معلومات تفي بدخول "أبو منصور" في مفاوضات سرية مع الحكومة الصومالية.
وفي منتصف أغسطس من العام الماضي، سلّم "أبو منصور" نفسه إلى القوات الصومالية، حيث وصل إلى مقديشو عبر طائرة أقلته مع عدد من وزراء الحكومة الصومالية من مدينة حُدُر جنوب غرب البلاد، بعد تسليم نفسه مباشرةً.
وعقد مختار روبو، مؤتمرًا صحفيًا آنذاك، في مقديشو أعلن فيه انسحابه من حركة الشباب وطلب العفو من الصوماليين بدوره في الأعمال الوحشية التي قامت بها الحركة الإرهابية، قائلًا "أنا مختار روبو منصور من مؤسسي حركة الشباب والمسؤول الثاني السابق في الحركة أعلن للصوماليين والعالم قاطبة انسحابي من حركة الشباب قبل ٥ سنوات و٧ أشهر نتيجة لاختلاف في الرؤي والعقيدة".
وفي منتصف يناير الماضي، قال علي محمد راجي المتحدث باسم الحركة، آنذاك، في فيديو بثته الحركة عبر منتدياتها الجهادية، لو كان مختار روبو يظن أن بإمكانه تدمير الشريعة الإسلامية والمجاهدين فهو واهم، مضيفًا أن كل من ينضم لصف غير المسلمين فهو مرتد يحل قتله، ومختار روبو خرج عن الدين، حسب قوله.