"شهادات من رابعة" 5.. جمال جورج: الإخوان انتقموا منا بحرق 85 كنيسة
قال جمال جورج، الكاتب الصحفي القبطي ومؤلف كتاب "البابا والمشير" شهادته عن فض اعتصام رابعة الإخواني: لا يزال بعض أثار جدران الكنائس شاهدة على بشاعة انتقام جماعة الاخوان الارهابية الخائنة والتى لا تعترف فى دستورها بوطن أو أرض، ففي مثل هذا التوقيت منذ حوالى أربعة سنوات خرجت عناصر التنظيم الخاص مثل الجراد من جحورها لتلتهم الأخضر واليابس وتحرق وتدمر أركان الدولة الراسخة من أقسام شرطة وكنائس ومبانى، وتحارب المواطنين العزل فى الشوارع وترهبهم من أجل هدم المجتمع بأكمله وإعادة تشكيله بما يتوافق مع مخططاتها وايديولوجياتها الفاشية.
وأضاف في تصريحاته الخاصة لـ "أمان": ما كان اعتصامي رابعة العدوية والنهضة سوى تجمع إرهابى دموى يحوى داخله عناصر متطرفة وكذلك عناصر تكفيرية مسلحة تتحرك فى نطاق مجموعات وخلايا عنقودية وتشكل خطرا على الدولة كما انها ترفض الانصياع لرأى الشعب الذى خرج يوم ٣٠ يونيه يهتف ضد المرشد واتباعه، وبالطبع تم معاقبتنا كمسيحيين على دعم الدولة المصرية وخاصة بعد فض الاعتصام حيث تم حرق ما يقارب من ٨٥ كنيسة بخلاف مبانى الخدمات القبطية، وكان للمسيحيين أيضا النصيب الأكبر من التكفير والتحريض العلنى بالقتل وخاصة من مشايخ الفتنة أمثال محمد البلتاجى ومحمد عبد المقصود وعاصم عبد الماجد وغيرهم ممن هربوا من السجون بعد اقتحامها أو أفرج عنهم الجاسوس مرسي العياط.
ووجه جورج الشكر لـ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على دوره الكبير لدعم الدولة المصرية وخاصة بعد فض اعتصام رابعة حيث استطرد في حديثه قائلا: هذا الرجل سيقف التاريخ طويلا عند مواقفه ولن ينساها الا الكارهون أو المنافقون، فقد رفض كل محاولات منظمات حقوق الانسان الغربية وعملائها فى الداخل من أصحاب أجندات السبوبة بالعودة للوراء وتغيير موقفه تجاه ٣٠ يونيو بعد فض الاعتصام، كما رفض أيضا التحريض ضد الدولة المصرية بعد حرق الكنائس عقب الفض وقال مقولته الشهيرة " فلتحترق جميع الكنائس ولتبقي مصر".
وفجر الكاتب الصحفي القبطي مفاجأة من العيار الثقيل عندما أزاح الستار عن لقاءات تمت بعد الفض بين البابا ورجال من الكونجرس الأمريكي، واصفا إياها باللقاءات التي لن ينساها التاريخ للبابا تواضروس حيث رفض بشكل صارم وواضح ما سعى له بعض النواب الأمريكان بالترويج لوجود اضطهاد للأقباط في مصر بعد حكم الإخوان، مضيفا أن البابا عقب تلك اللقاءات جاب مصر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ليتحدث عن بشاعة ظلم نظام الاخوان للأقباط وما كانوا يتعرضون له من اهانة وجرائم ممنهجة من قبل تلك الجماعة، على حد تعبيره.